موسكو تؤكد شرعية الاسد: عنان يعتبر ردود دمشق مخيبة

تاريخ النشر: 16 مارس 2012 - 05:32 GMT
موسكو تؤكد شرعية الاسد
موسكو تؤكد شرعية الاسد

قال مبعوث روسيا الى الشرق الاوسط يوم الجمعة ان التصريحات التي تصدر من دول غربية وعربية بأن حكم الرئيس السوري بشار الاسد غير شرعي تصريحات غير بناءة بشأن احلال السلام في سوريا.

وقال المبعوث ميخائيل بوجدانوف وهو نائب لوزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي "الشعب السوري هو الذي يجب ان يقرر من يقود البلاد ولذلك فان رأي بعض شركائنا الاجانب لن يؤدي الى حل على كل الاحوال."

وصرح بأن ما تعلنه دول اخرى بشأن عدم شرعية الاسد والدعوات الى تنحيه أمور "غير بناءة لانها تبعث باشارة خاطئة الى المعارضة بانه ليس هناك منطق من وراء بدء الحوار."

وكانت الولايات المتحدة ودول غربية وعربية أخرى أعلنت ان لجوء الاسد الى استخدام القوة ضد شعبه اظهر انه لم يعد صالحا للحكم. وطالبت هذه الدول الاسد بالتنحي وافساح الطريق أمام انتقال سياسي في سوريا.

واستخدمت روسيا - التي تحتفظ بمنشأة بحرية للصيانة والامداد في سوريا وهي أكبر مورد أسلحة لدمشق - حق النقض (الفيتو) ضد قرارين لمجلس الامن الدولي يهدفان الى عزل الاسد وأيد أحدهما دعوة الجامعة العربية الرئيس السوري للتنحي.

وحثت موسكو على الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة وقالت ان خروج الاسد من السلطة يجب ألا يكون شرطا مسبقا للحوار. وكرر بوجدانوف دعوات بان توقف قوات الحكومة السورية والمعارضة العنف على الفور وبانشاء الية مراقبة تكفل الا يستغل أي طرف وقفا لاطلاق النار في مصلحته وببدء حوار فوري بين الجانبين "دون شروط مسبقة أو نتائج محددة سلفا". وقال الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية في وقت لاحق يوم الجمعة ان معارضة روسيا للتدخل في سوريا وللضغوط الخارجية الرامية الى تنحي الاسد مازالت ثابتة.

وأضاف "لم ولن تكون روسيا من الدول التي تتدخل في شؤون الاخرين وتحاول تغيير أنظمة الحكم وفقا لرغباتها او تعلم الشعوب الاخرى كيف تبني مستقبلها."

عنان: ردود الاسد مخيبة للآمال

قال كوفي عنان مبعوث الجامعة العربية والامم المتحدة الخاص الى سوريا يوم الجمعة انه ينبغي التعامل مع الوضع في سوريا "بحذر شديد للغاية" لتجنب تصعيد من شأنه زعزعة استقرار المنطقة.

وقال للصحفيين في جنيف بعدما أدلى بافادة أمام مجلس الامن الدولي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة "نعم نميل الى التركيز على سوريا لكن أي سوء في التقدير يؤدي الى تصعيد كبير سيكون له تأثير في المنطقة وسيكون من الصعب للغاية التعامل معه."

وأضاف أن محادثاته مستمرة مع الحكومة السورية بشان وقف العنف

وقال دبلوماسيون اليوم الجمعة إن الموفد الدولي المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية كوفي عنان وصف ردود دمشق على مقترحاته بشأن حل الأزمة السورية بأنها "مخيبة للآمال".

وقال عنان موجها كلامه إلى مجلس الأمن الدولي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من جنيف إنه "يواصل النقاش" على الرغم من كل شيء.

وفي نفس السياق، أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أن بلادَه تدرس إمكانية إقامة منطقة عازلة أو آمنة على طول حدود مع سورية، فيما تواجه أنقرة حاليا تدفقا كثيفا للاجئين السوريين إلى أراضيها بسبب العمليات العسكرية المتواصلة شمال سورية خاصة في محافظة ادلب.

ويأتي الإعلان في وقت نصحت تركيا رعاياها بمغادرة سورية لتعليقها عددا من الخدمات القنصلية خلال الأسبوع المقبل، بسبب تفاقم المخاطر الأمنية في سورية جراء ما تشهده من احتجاجات مطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد.