حذرت موسكو من قيام واشنطن بتوريد الأسلحة الفتاكة إلى سلطات كييف واكدت ان ذلك سيؤدي لتفاقم الوضع في دونباس وسيزيد من تعقيد العلاقات الروسية- الأمريكية.
ووافقت اللجان المعنية على مشروع قانون بشؤون القوات المسلحة بمجلسي النواب والشيوخ بالكونغرس الأمريكي، حول مستويات الإنفاق الدفاعي القصوى للسنة المالية 2018. وتنص الوثيقة على تخصيص حوالي 4.6 مليار دولار (بزيادة 1.2 مليار دولار عن مستوى عام 2017) لتنفيذ "مبادرات لزيادة ثقة الحلفاء الأوروبيين" الهادفة "لردع" روسيا في أوروبا والتي تم البدء بتنفيذها في عهد الرئيس السابق باراك اوباما.
وسيعيد مشروع الميزانية العسكرية الأمريكية المذكور الوضع بين الدولتين الى فترة الحرب الباردة. شدد على أن محاولات الضغط لن تجبر موسكو على تغيير أساليبها المبدئية. وقال المصدر إن محاولات ردع روسيا وعزلها في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية وغيرها تبقى عقيمة. وشدد على أنه من مصلحة الامن الاوروبي الأطلسي تطبيق حلول معاكسة تضمن، عدم توجيه التخطيط العسكري لدولة ضد دولة أخرى.
واضاف ممثل الخارجية الروسية:" والوثيقة المذكورة تكتظ بالعبارات المعادية لروسيا وبمطالبة السلطة التنفيذية الأمريكية برسم الخط التالي تجاه روسيا انطلاقا من مواقف في غاية الشدة. ولكن مشروع القانون سيتعرض حتما لتعديلات وعمليات تنسيق بما في ذلك موافقة البيت الأبيض".
وأضاف المصدر "على أية حال، فإن تحليل الوقائع يسمح بالقول إنه بغض النظر عن نتيجة المناقشات حول ميزانية الدفاع للعام المقبل، فإن الولايات المتحدة لن تتوقف عن زيادة نشاطها في أوروبا الشرقية والبلطيق على مقربة مباشرة من حدودنا حيث تجري زيادة كبيرة في مجموعة قوات الناتو والقوة الأمريكية التي تضم الطائرات الحربية والمدرعات الثقيلة وتوسيع مرافق البنى التحتية اللازمة لذلك".
