قال مصدر في وزارة الخارجية الروسية يوم 20 مارس/آذار، إن ممثلي المعارضة "لجان التنسيق الوطنية السورية" على استعداد لزيارة موسكو، حيث يجري حاليا التنسيق بشأن تشكيلة الوفد وموعد زيارته الى موسكو.
وقال المصدر: "نقوم بالتنسيق مع سفارتينا في دمشق وباريس لتحديد موعد مقبول من الجانبين لموعد الزيارة". واضاف أن القسم الرئيسي من منظمات المعارضة السورية موجود في دمشق، ولكن لديها جناح في باريس.
وتابع قائلا: "من جانبنا قدمنا الدعوة الى قيادتي المنظمة في الداخل والخارج. وحاليا يجري التنسيق بينهما حول عدد من المسائل منها تشكيلة الوفد الذي سيزور موسكو. ونحن على استعداد لاستقبال الجانبين".
وحسب قوله، إن الجانب الروسي مستعد لتنظيم لقاء للمعارضة السورية ليس في وزارة الخارجية الروسية فقط، بل وفي مجلس الدوما، وكذلك مراكز متخصصة بالأبحاث والدراسات السياسة. واشار إلى أن وزير الخارجية سيرغي لافروف مستعد للاجتماع بهم.
أعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي ان موسكو مستعدة لدعم اقتراحات كوفي عنان حول سورية في مجلس الامن الدولي. أدلى لافروف بهذا التصريح في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني عدنان منصور في موسكو يوم الثلاثاء 20 مارس/اذار.
وقال الوزير " نحن مستعدون لدعم مهمة كوفي عنان مبعوث هيئة الامم المتحدة وجامعة الدول العربية وكذلك دعم الاقتراحات الموجهة الى الحكومة والمعارضة في سورية. اننا على استعداد لدعم اقتراحاته في مجلس الأمن الدولي ، وذلك ليس بشكل بيان فقط بل وبشكل قرار".
وأكد لافروف قائلا " يجب ألا تكون اقتراحات كوفي عنان حول سورية بشكل إنذار ، ويجب ان يصادق عليها مجلس الأمن الدولي بأعتبارها اساس تسوية الوضع في البلاد. وينبغي ان تنشر اقتراحات كوفي عنان وان يصادق عليها مجلس الامن الدولي باعتبارها الأساس لتسوية الوضع هناك".
وذكر وزير الخارجية الروسي ان المبعوث الاممي يعتزم زيارة العاصمة السورية وقال " لقد أعلن كوفي عنان انه يعتزم زيارة دمشق مرة أخرى".
وقال لافروف انه لا مجال للحديث عن أي تغيير في موقف روسيا من سورية.واشار قائلا:" انني اقترح مقارنة البيانات والتصريحات التي أدلينا بها في بداية الازمة السورية والآن ، وبضمن ذلك ما اتفقنا عليه بشكل المبادئ الخمسة في اثناء زيارتي الى مقر الجامعة العربية في القاهرة.. وأعتقد لا يمكن الحديث عن أي تغيير في الموقف الروسي من سورية".
وتابع الوزير حديثه بالقول:" ان استدعاء السفراء من دمشق لا يساعد جهود بعثة كوفي عنان المبعوث الخاص لهيئة الامم المتحدة وجامعة الدول العربية".وذكر ايضا :" نحن نرى تتابع الاحداث الذي لا يتيح بجلاء نجاح هذه البعثة. ناهيك الكلام عن العمليات الارهابية التي وقعت في دمشق وحلب ومدن أخرى في العشية. انها بجلاء استفزازات ترمي الى نسف جهود كوفي عنان" . وأضاف لافروف قائلا:" كما لا تساعد هذه المهمة القرارات الصادرة في الأيام الاخيرة مثل سحب جميع سفراء دول الخليج العربي والعقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الاوروبي وكذلك الحكايات عن وجود سفن حربية روسية مزعومة في الموانئ السورية".
كما أكد لافروف ان كوفي عنان سيزور موسكو قريبا وقال:" أنا لا اعرف السبب الذي جعل الناطق الرسمي لوزراة الخارجية الامريكية يبدأ بوضع الجدول الزمني لاتصالات القيادة الروسية على الصعيد الدولي". وجاء ذلك في معرض تعليقه حول بيان وزارة الخارجية الامريكية بصدد زيارة كوفي عنان الى موسكو .وتابع قوله:" لكنني أعلنت النبأ حول توجيه الدعوة الى عنان لزيارة روسيا امام وسائل الاعلام في ختام حديثي مع كوفي عنان بعد تعيينه مبعوثا خاصا لهيئة الامم المتحدة وجامعة الدول العربية. ونحن الآن نتفق على موعد الزيارة المناسب لكلا الطرفين". وقال ايضا ان عنان يعتزم زيارة موسكو مرة أخرى.
وقال خلف المفتاح المحلل السياسي من دمشق لقناة "روسيا اليوم" ان روسيا تحاول ايجاد مناخ ومظلة دوليين لحل سياسي في سورية، مشيرا الى وجود اقتراب دولي وبدرجة معقولة من الموقف الروسي حاليا. واكد على ضرورة ان يصدر مجلس الامن بيانه المرتقب بخصوص سورية ضمن هذا المناخ.
واضاف المحلل ان الحكومة السورية تعاملت بايجابية مع مهمة كوفي عنان في سورية وابدت استعدادها للتعاون على شرط وجود حسن النوايا والتعاون الدولي لانجاح هذه المهمة، مؤكدا ان الاطراف الخارجية اصبحت لاعبا اساسيا في الازمة السورية