قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء إن بلاده ستصوت ضد أي قرار جديد في الأمم المتحدة بشأن سورية يتضمن "انذارات اخيرة" حتى لو جاء ذلك توصية من كوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسورية.
وذكر لافروف في مؤتمر صحافي أوردت تفاصيله وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء: "لن توافق روسيا على أي إعلان أو قرار لمجلس الأمن الدولي في حال تضمن انذارا اخيرا".
وأعاد وزير خارجية روسيا التأكيد على معارضة بلاده لأي إشارة بالضغط العسكري على النظام السوري ، بعدما قالت قوى عالمية أمس الاثنين إن الدعوات الروسية لسورية بالسماح بدخول مساعدات إنسانية أظهرت حدوث تغيير في سياسات موسكو ازاء المسألة السورية.
ودعت روسيا دمشق الى السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى سورية كما دعت إلى وقف القتال هناك.
قام عنان بزيارة لدمشق يوم 10 آذار (مارس) الجاري بصفته المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية، بهدف جمع معلومات وتقديهما كتوصيات للمنظمة الدولية بشأن سوريا.
وتؤيد موسكو جهود عنان والجامعة العربية لوقف العنف في سوريا، حيث قال لافروف إن الموقف الأساسي للكرملين، وهو معارضة اي تدخل عسكري دولي في روسيا راسخ ولم يتغير.
وأضاف أنه يتعين نشر نتائج مهمة عنان في سوريا.
جاءت تصريحات لافروف في اعقاب ماذكرته فيكتوريا نولاند الناطقة باسم الخارجية الأميركية أمس الاثنين إن واشنطن ترحب " بتقييم" روسيا الأخير تجاه سوريا مشيرة إلى المطالب الروسية لدمشق بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية للبلاد.
ورفض لافروف ما رأته واشنطن تحولا في موقف الكرملين بشأن سورية، وقال للصحافيين: "أدعوكم الى مقارنة تصريحاتنا في بدء الأزمة السورية وما نردده حاليا".