شنّت روسيا هجوماً هو الأوسع لها منذ أشهر على أوكرانيا، إذ أطلقت خلال الليل نحو 40 صاروخا و580 طائرة مسيّرة على مناطق متعددة من البلاد، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة عشرات آخرين.
وأوضح الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي في حديث له، صباح السبت، أن الضربات استهدفت 9 مناطق بينها العاصمة كييف، مؤكدا أن الهجمات أصابت البنية التحتية المدنية والمناطق السكنية.
وفي حين تنفي روسيا استهداف المدنيين وتؤكد أن عملياتها تركز على "منشآت عسكرية وصناعية أوكرانية"، قال الرئيس الأوكراني إن الضربات الروسية تهدف إلى "ترهيب المدنيين وتدمير البنية الأساسية"، داعيا حلفاءه الغربيين إلى توفير مزيد من أنظمة الدفاع الجوي وفرض عقوبات إضافية على موسكو.
بدروها، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها اعترضت 552 طائرة مسيّرة و31 صاروخا، مشيدة بفعالية المقاتلات الغربية من طراز "إف-16" التي دخلت الخدمة مؤخرا.
بالتزامن مع الهجوم الروسي، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أنها استهدفت مصفاتي نفط ومنشآت للطاقة في عمق الأراضي الروسية، تحديدا في منطقتي ساراتوف وسامارا على نهر الفولغا.
من جهتها، دفعت الهجمات الروسية التي ضربت غرب أوكرانيا، بولندا إلى نشر مقاتلاتها إلى جانب طائرات حليفة، ورفع أنظمة الدفاع الجوي والرادار إلى أقصى درجات الجاهزية.
وأكدت بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أن الخطوة جاءت بعد "شدة الهجمات الروسية وقربها من الحدود الغربية لأوكرانيا"، مشددة على أن الإجراءات كانت وقائية لتأمين المجال الجوي.
وتتقدم القوات الروسية على خط الجبهة شرق وجنوب أوكرانيا منذ أكثر من عام، مستغلة نقص القوات والعتاد الذي يعانيه الأوكرانيون.
المصدر: وكالات