نفى المتحدث السابق باسم الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، موسى ابراهيم الانباء عن اعتقاله على يد الحكومة الانتقالية السبت، وذلك في تسجيل صوتي منسوب له نشر على الانترنت بعد ساعات على اعلان النبأ.
وقال ابراهيم في هذا التسجيل الذي تعذر التأكد من صحته "اخبار اعتقالي اليوم في محاولة بائسة لتحويل النظر بعيدا عن الجرائم التي ارتكبها ثوار الناتو ضد اهلنا في بني وليد".
وكان اعتقال ابراهيم اعلن عنه السبت من جانب مكتب رئيس الحكومة ووسائل اعلام رسمية.
لكن بعد ساعات قليلة، بدا ان السلطات تتراجع عن هذه المعلومات. وقال المتحدث باسم الحكومة ناصر المناع على قناة ليبيا الاحرار ان الحكومة لا تملك اي معطى رسمي عن اعتقال اي من اعضاء النظام السابق.
واضاف موسى ابراهيم "نحن موجودون خارج ليبيا ولا علاقة لنا بمدينة بني وليد"، مؤكدا ان اطفالا ونساء قتلوا "ظلما وعدوانا من قبل قوات القاعدة المجرمة المتحالفة مع عصابات مصراتة".
واستهل ابراهيم التسجيل الصوتي قائلا "انا الدكتور موسى ابراهيم اكلمكم اليوم بعد مرور عام كامل على استشهاد قائد الثورة العظيم ورفاقه الاحرار وعلى سقوط الدولة الشرعية الحرة في ليبيا تحت قصف الناتو واتباعه من المجرمين"، في اشارة الى الذكرى السنوية الاولى لمقتل معمر القذافي في 20 تشرين الاول/اكتوبر 2011.
وكانت الحكومة الليبية اوردت في بيان مقتضب وزع على الصحافيين "القاء القبض على موسى ابراهيم من قبل قوات تابعة للحكومة الليبية الانتقالية عند احدى البوابات في مدينة ترهونة" الواقعة بين طرابلس وبني وليد.
واكد نائب رئيس الوزراء مصطفى ابو شاقور اعتقال ابراهيم على موقع تويتر، وقال "تم اعتقال المجرم موسى ابراهيم وهو في طريقه الى طرابلس".
وكانت شائعات سرت منذ صباح السبت حول اعتقال ابراهيم واثنين من المسؤولين في النظام الليبي السابق فيما كانوا يحاولون الفرار من مدينة بني وليد التي تحاصرها القوات الموالية للحكومة منذ اسبوعين.
26 قتيلا في معارك بني وليد
ادت المعارك بين القوات الحكومية الليبية ومجموعات مسلحة في بني وليد، المعقل السابق لنظام الزعيم المخلوع معمر القذافي، السبت الى سقوط 26 قتيلا على الاقل واكثر من مئتي جريح، بحسب تعداد اجرته فرانس برس استنادا الى حصيلتي مستشفيين.
وكانت حصيلة سابقة اشارت الى سقوط تسعة قتلى و122 جريحا.
وقالت مصادر طبية في مستشفى مصراتة لوكالة الانباء الليبية "ارتفعت حصيلة شهداء الجيش الوطني خلال الاشتباكات الدائرة مع المجموعات المسلحة الخارجة عن الشرعية في بني وليد اليوم السبت الى 22 شهيدا".
واضافت المصادر ان "حصيلة الجرحى تعدت 200 جريح بعضهم في حالة حرجة".
من جانبه لفت مساعد مدير مستشفى مدينة بني وليد المجاورة عبدالله منصوري الى مقتل اربعة اشخاص بينهم طفلة في الثالثة من العمر.
واضاف ان المواجهات والغارات ادت الى سقوط 20 جريحا اصابات بعضهم حرجة، موضحا ان المدينة استعادت الهدوء في ساعات متأخرة السبت.
وقال شهود ان المستشفى الرئيسي في مصراتة يعج بالجرحى بعد وصول العشرات منهم.
وفي وقت سابق، اعلن العقيد علي الشيخي المتحدث باسم رئيس اركان الجيش ان قوات ليبية تتقدم في اتجاه "وسط بني وليد" التي يتهم سكانها بايواء مناصرين للنظام السابق تلاحقهم السلطات القضائية.
ويتزامن هذا الهجوم على بني وليد مع الذكرى الاولى لمقتل القذافي في 20 تشرين الاول (اكتوبر) 2011 في مسقط رأسه سرت.
