ميانمار: دعوات للعصيان والصين تعرقل قرار مجلس الامن

تاريخ النشر: 03 فبراير 2021 - 09:09 GMT
وعد الجيش باجراء انتخابات جديدة حين يتم رفع حالة الطوارئ
وعد الجيش باجراء انتخابات جديدة حين يتم رفع حالة الطوارئ

 قال حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية في ميانمار، اليوم الأربعاء، إن مكاتبه في عدة مناطق من البلاد تعرضت للمداهمة وتمت مصادرة وثائق وأجهزة كمبيوتر وأجهزة كمبيوتر محمولة.

وذكرت الرابطة، التي تتزعمها أونج سان سو تشي، في بيان على فيسبوك أن المداهمات بدأت أمس الثلاثاء وحثت السلطات على وقف ما قالت إنها أعمال غير قانونية بحقها.

دعوات للعصيان

في الاثناء تكثفت الدعوات للعصيان المدني، اليوم الأربعاء، في ميانمار فيما اتهمت واشنطن بشكل رسمي العسكريين بتنفيذ “انقلاب” ووعدت بعقوبات جديدة ضد السلطات العسكرية.

وأطلقت مجموعة تدعى “حركة العصيان المدني” على فيسبوك وباتت تعد صباح الأربعاء نحو 150 الف مشتركا. “عار على الجيش” و”العسكريون لصوص”، شعارات وردت على هذه الصفحة حيث لم يتردد أطباء وممرضون في إعلان رغبتهم في الاحتجاج.

وكتب هؤلاء العاملون في القطاع الصحي في إعلان مشترك “سنطيع فقط حكومتنا المنتخبة ديموقراطيا” فيما يعترض الجيش على نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر وحققت فيها الرابطة الوطنية فوزا كبيرا.

وأضافوا “لقد توقفنا عن الذهاب الى المستشفيات التي وضعت حاليا تحت سلطة عسكرية غير شرعية”.

قرع على الطناجر

مساء الثلاثاء وفي حي تجاري في رانجون عاصمة البلاد  الاقتصادية، كان سكان يقرعون على الطناجر للاحتجاج فيما ردد بعضهم “لتحيا الأم سو” في إشارة الى أونج سان سو تشي.

وكانت سان سو تشي توقعت احتمال حصول انقلاب فأعدت رسالة خطية قبل اعتقالها حضت فيها شعب ميانمار على “عدم القبول بالانقلاب”.

لكن الخوف من أعمال انتقامية لا يزال كبيرا في البلاد التي عاشت منذ استقلالها العام 1948 تحت حكم ديكتاتورية عسكرية على مدى خمسين عاما.

واعتبر فرنسيس وايد وهو مؤلف كتب عن البلاد أن “الشعب يدرك إلى أي حد يمكن أن يستخدم الجيش العنف وعدم اكتراثه بالسمعة الدولية، وهذا يمكن أن يكبح الرغبة في التعبئة”.

الحليف الصيني

وعقد مجلس الأمن الدولي الثلاثاء اجتماعا طارئا في جلسة مغلقة، لكنه لم يتمكن من الاتفاق على نص مشترك. وقال دبلوماسي رفض الكشف عن اسمه إن المفاوضات لا تزال جارية.

ومن أجل اعتماد إعلان مشترك، يجب الحصول على دعم الصين التي تملك حق النقض بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي.

لكن بكين تبقى الحليف الرئيسي لميانمار في الامم المتحدة. وخلال أزمة الروهينجا تصدت الصين لكل مبادرة في مجلس الأمن الدولي معتبرة أن النزاع مع الأقلية المسلمة في البلاد هو من الشؤون الداخلية لميانمار.

ودعا حزب اونج سان سو تشي (75 عاما) على فيسبوك “للافراج” فورا عن زعيمة ميانمار والمسؤولين الآخرين في الحزب منددا ب”وصمة عار في تاريخ الدولة”. وأضاف الحزب الذي وصل الى السلطة منذ  الانتخابات التشريعية في 2015، أن على الجيش “الاعتراف بنتيجة” انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني.

وبحسب نائبة في الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية طلبت عدم ذكر اسمها فان اونج سان سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام العام 1991 ووين مينت وضعا “في الإقامة الجبرية” في العاصمة نايبيداو.

وذكر متحدث باسم الحزب انه لم يتم اجراء اي اتصال مباشر معها، حتى وأن شاهدها جيران تتنزه في حديقة مقر اقامتها الرسمي.

ووعد الجيش باجراء انتخابات جديدة حين يتم رفع حالة الطوارئ.

 المزيد من الاخبار على البوابة

تابع صفحتنا على الفيس بوك

تويتر البوابة

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن