ميركا على صفيح ساخن: ترامب يهدد الديمقراطيين بالإعدام

تاريخ النشر: 21 نوفمبر 2025 - 10:05 GMT
_

عاد الجدل السياسي في الولايات المتحدة للاشتعال بعد أسبوع واحد فقط من انتهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد، وذلك إثر تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبرها الديمقراطيون دعوة صريحة لإعدام معارضين من صفوفهم، ما فجّر مواجهة جديدة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

وعلى امتداد أكثر من قرنين، تبادل الحزبان السيطرة على الحكم في أقوى دولة في العالم، بينما يتوزع الأميركيون في انتماءاتهم بين رمزي الفيل والحمار اللذين يرتبطان بالخلفية التاريخية والفكرية للحزبين. فالفيل الجمهوري يشير إلى القوة الاقتصادية والتمسك بالقيم التقليدية وسياسات المحافظة، في حين يمثل الحمار التزام الديمقراطيين بحقوق الفئات العاملة والطبقة الوسطى.

ومع نهاية القرن العشرين، برزت الرموز اللونية الأحمر والأزرق كتصنيف إعلامي لطبيعة التصويت في الولايات الأميركية، قبل أن تتوسع دلالتها لتصنيف المعسكرين المحافظ والليبرالي، رغم عدم تبني أي من الحزبين رسميًا لهذه الألوان.

وخلال العقدين الأخيرين، تواصل التداول على السلطة بين الحزبين، بدءًا من انتقال الرئاسة عام 2001 من الديمقراطي بيل كلينتون إلى الجمهوري جورج بوش، ثم إلى الديمقراطي باراك أوباما عام 2009، تلاه الجمهوري دونالد ترامب عام 2017، ثم الديمقراطي جو بايدن عام 2021، قبل أن يعود ترامب إلى البيت الأبيض مجددًا في 20 يناير/كانون الثاني 2025.

وتعمقت الهوة السياسية عقب عودة ترامب إلى السلطة بولاية ثانية إثر فوزه الكبير على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، حيث شهدت البلاد واحدة من أشد موجات الاستقطاب بين الحزبين، وكان أبرز مظاهرها الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، والذي استمر 43 يومًا وخلف خسائر بمليارات الدولارات، إضافة إلى حرمان نحو مليون موظف فدرالي من رواتبهم.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن