توجهت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاحد الى السعودية بعد زيارة الى القاهرة ركزت خلالها على استئناف عملية السلام في الشرق الاوسط.
وقبل مغادرتها التقت ميركل شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي اكبر مرجع سني وامين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى.
وافاد مصدر الماني ان "موسى دعا الاوروبيين الى لعب دور اكبر في تسوية نزاع الشرق الاوسط طالبا منهم الضغط على الاميركيين كي يشاركوا بشكل اكبر في اللجنة الرباعية".
وكانت اللجنة الرباعية المكونة من الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا جددت الجمعة في واشنطن التاكيد على الشروط التي فرضتها لاستئناف المساعدات الدولية الى الحكومة الفلسطينية برئاسة حركة المقاومة الاسلامية التي فازت في الانتخابات السنة الماضية.
وتطالب اللجنة حكومة حماس بالاعتراف صراحة بحق دولة اسرائيل في الوجود وبالاتفاقات الموقعة معها والتخلي عن العنف.
وشددت ميركل والرئيس المصري حسني مبارك مساء السبت في لقاء على انفراد على الاهمية الحاسمة لانهاء الموجة الحالية من اعمال العنف بين حركتي فتح وحماس.
واعرب الرئيس المصري عن ثقته في تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية. وقال "نعمل على قيام حكومة الوحدة الوطنية التي هي على وشك ان تنتهي إلا إذا حدثت مفاجآت". واضاف ان "القائم حاليا هو ان هناك مشكلة بين الفلسطينيين بعضهم البعض ولا يمكن ابدا للجانب الفلسطيني ان يجلس مع الجانب الاسرائيلي وهم مختلفون فيما بينهم".
ووقعت مواجهات متقطعة الاحد بين حركتي حماس وفتح في قطاع غزة لكنها اقل عنفا من الايام الثلاثة الماضية التي شهدت سقوط 28 قتيلا واصابة 260 كلهم فلسطينيون.
وتم التوقيع خلال زيارة ميركل الى مصر على اربع اتفاقيات تعاون لا سيما في مجال التكنولوجيا على ما افاد وزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد.
وتواصل ميركل التي تتولى بلادها حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي ورئاسة مجموعة الثماني وهي هيئة تجمع ثماني اكبر دول صناعية في العالم جولتها في السعودية والامارات ثم الكويت.
وكانت ميركل التقت خلال الاسابيع القليلة الماضية رئيس الحكومة الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس وحاولت اقناعهما بضرورة التعاون مع مساعي اللجنة الرباعية لتحريك "خارطة الطريق".
ولا تزال هذه الخطة التي تنص على تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة وقيام دولة فلسطينية حبرا على ورق منذ طرحها عام 2003.