نائب عراقي يهدد ناشطاً سياسياً بسبب انتقاده لازمة الكهرباء

تاريخ النشر: 06 أغسطس 2020 - 11:04 GMT
نائب عراقي يهدد ناشطاً سياسياً بسبب انتقاده لازمة الكهرباء  
نائب عراقي يهدد ناشطاً سياسياً بسبب انتقاده لازمة الكهرباء  

بغداد - البوابة  

تفاعلت الاوساط السياسية والنيابية وناشطو مواقع التواصل الاجتماعي ووجهاء العشائر مع اعلان ناشط سياسي شاب من محافظة الانبار، عن تعرضه لتهديد صريح ومباشر من قبل رئيس لجنة النفط والطاقة النيابية النائب هيبت الحلبوسي، بسبب تغريدة للناشط تحدث فيها عن ازمة الكهرباء في المحافظة، بطريقة محترمة، ومن دون اي اساءة او شتيمة.  

وقال بكر الدحام، وهو ناشط سياسي عشريني بارز، ومن عائلة تنتمي لقبيلة (البو فهد)، في منشور له على صفحاته الشخصية في فيسبوك وتويتر: وصلني تهديد من النائب هيبت الحلبوسي هاتفياً الساعة : (6 مساءً)، بخصوص تغريدتي السابقة، فيما يخص وضع أهلي في الأنبار الذين يعانون تردي الكهرباء والتقصير الواضح في وضع المعالجات.  

ورد الدحام، على تهديد النائب الحلبوسي ساخرا: انت لست نداً لي.. فأن تأريخي اكبر من الخوض معكم في السجالات، وانت لست إلا نائباً يعتاش على بقايا أصوات..  

وتفاعل رواد وناشطو التواصل الاجتماعي مع الموضوع، حيث تداول ناشطون وسم “الحلبوسي يقمعنا” على خلفية التهديد الذي وجهه النائب الذي يشغل رئيس لجنة الطاقة البرلمانية لأحد الناشطين.  

فكتب الصحفي المعروف حسين دلي: ” تاليها هيبت الحلبوسي يهدد الناشطين، وهو قد وضعوه رئيسا للجنة الطاقة وهو بشهادة معلم”. هزلت والله  

وكتب الناشط جواد كاظم في تويتر: “لانه ُ انتقدَ الكهرباء الناشط بكر الدحام يتلقى تهديدا مباشرا ً من رئيس لجنة الطاقة هيبت الحلبوسي ، ولان الدحام ابن الانبار فلابد ان يعاقبه ُ مسؤولي أنباري”.  

أما عمر فاروق الطائي فكتب: أن “الكلمة وحرية الرأي لا يقعمها إلا الفاسد والمجرم والفاشل ولا يؤمن بها الا من كان حراً مؤمن بحقوق الانسان السائر على الخط المستقيم النائب #هيبت_الحلبوسي رئيس لجنة الطاقة النيابية #الفاشل في عمله يهدد أحد الناشطين في الانبار لانه عبر عن رأيه لكن النائب رد عليه بكل قلة أدب !”.  

وغرد زيدون عماد في توتير: أن “مليشيات السلاح المنفلت تقمع الشباب وتريق دمهم و مليشيات الفساد تقمع حريات الشباب وتهددهم والسبب واحد وهو حرية الرأي وبمجرد منشور من أحد شباب الانبار يطالبون بتحسين الطاقة الكهربائية.. فيرد النائب هيبت الحلبوسي رغم فشلهُ قام بالتهديد و الوعيد و ترويع عوائلهم”.  

أما الصحفية نور القيسي فقالت: إن “الحلبوسيان يقبضان على #الانبار ومن فيها بيد من حديد ونار. السجن وتهمة 4 ارهاب والتهجير من المدينة جزاء كل انباري يجرؤ على انتقاد الخدمات او الشكوى من البطالة او تسريب صورة عن كذبة الاعمار، الشيخ بكر الدحام انتقد سوء خدمة الكهرباء، ليتصل به هيبت الحلبوسي ويهدده بالقتل!!”.  

واعتبر المحرر السياسي لمركز (ضد الارهاب) للدراسات والابحاث ومقره لندن، ان الظلاميون والأوغاد والأوباش، وممتهني القتل “الحضاري”، يبقون غصة في حلق مستقبل التقدم العربي، ويبقون الشباب ومعهم طابوراً كبيراً من الرائعين، ضد الظلام، وقواه القبيحة، ومع الحرية، ومع كل أرض تحاول زرع شتلة عطاء، ان لم ندرك طلعها نحن، أدركها ابناؤنا بعدنا.  

وقال المحرر، يوصف الشاب بكر الدحام، بانه أصغر ناشط سياسي حقيقي في الانبار، ترك العاصمة الاردنية ليعود الى مدينته لينشط ويعمل في المجالات السياسية التي يظن انها سوف تعود بفائدة لمحافظتة المنكوبة بسياسيين ونواب أقل ما يستحقون من وصف هو انهم (ساقطون)، بكل ما تحمل هذه المفردة من معاني ودلالات “عراقية”، حتى بات يخيل للمراقب ان مجلس النواب العراقي هو عبارة عن ماخور.. وبيت دعارة، يعلن فيه الغالبية العظمى من اعضاءه في جلساتهم انهم بلا شرف ولا قيم ولا اخلاق، وعلى المعترضين التوجه الى اقرب حائط لضرب رؤوسهم فيه.  

ويضيف، اذا كان الدحام، وبسبب جرأته السياسية وشجاعته الشخصية، المستمدة من تراث عائلته المعروف، فوالده هو اللواء الركن الراحل محمد الدحام احد ألمع ضباط الجيش العراقي، وعمه المرحوم محمود الدحام الذي لفق له المالكي تهمة تفجير قاعة فندق كان هو نفسه محمود الدحام حاضراً فيها! ليبعده من الانبار والعراق، ومن اخوالهم الشيخ رافع الفهداوي الذي حارب داعش بسلاحه الشخصي ومنعهم من دخول منطقهم، استطاع ان يعلن تهديد النائب هيبت الحلبوسي له بلا خوف ولا ووجل، فاننا على ثقة بان هذا النائب الذي لا علاقة لاسمه باي من صفاته، قد هدد كثيرين غير الدحام، ومارس ارهابه عليهم، مستقوياً بعضويته النيابية، ومحسوبيته على رئيس مجلس النواب قريبه محمد الحلبوسي.  

واعلن المركز ادانته واستنكاره تهديد النائب هيبت الحلبوسي، مؤكداً على ان من حق الشباب في الانبار وكل محافظات العراق، التعبير عن ارائهم ومواقفهم السلمية، ورفض الحيف والظلم الذي يقع عليهم، ونعتبر هذا التهديد، وثيقة ادانة ضد النائب هيبت الحلبوسي، ونعده (ارهاب من نوع آخر).