أظهرت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية اليونانية، فوز حزب سيريزا اليساري المتشدد بزعامة الكسيس تسيبراس، بحصوله على ما نسبته 35,4 في المئة من الأصوات، مقابل 29 في المئة للديموقراطية الجديدة حزب رئيس الحكومة انطونيس ساماراس.
وسارع المتحدث باسم حزب سيريزا بانوس سكورليتيس، إلى القول "يبدو انه فوز تاريخي"، وانه "رسالة لا تؤثر على اليونانيين وحسب، لكنها تهز كل أوروبا وتحمل ارتياحا". مع الاشارة إلى أن الحزب اليساري الفائز يرفض معالجة الوضع الاقتصادي باعتماد سياسة التقشف التي فرضها الاتحاد الأوروبي منذ الأزمة.
ولاحقا، أقر ساماراس بالهزيمة، معلنا ان اليونانيين "قالوا كلمتهم"، و"نحن نحترم" قرارهم. وقال للصحافيين "أسلم بلدا هو على طريق الخروج من الأزمة وهو عضو في الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو وآمل أن تحافظ الحكومة الجديدة على هذه المكتسبات".
وأشاد ألكسيس تسيبراس زعيم حزب سيريزا بفوز حزبه ووصفه بأنه هزيمة للتقشف ولبرنامج الانقاذ الذي وضعه صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي .
وقال تسيبراس أمام آلاف من أنصاره في أول تصريحات له بعد أن أظهرت النتائج الجزئية أن حزبه في الطريق نحو الفوز إن "تفويض الشعب اليوناني يغلق دون شك دائرة التقشف المفرغة. تفويضكم يلغي بلا شك خطط التقشف والدمار .تفويض الشعب اليوناني جعل الترويكا من الماضي.
"فوزنا مفيد للشعوب الأوروبية التي تحارب التقشف."
وقال تسيبراس إن"الحكومة اليونانية الجديدة ستكون مستعدة للتعاون والتفاوض لأول مرة مع الجهات المقرضة لنا من أجل التوصل لحل عادل ومفيد للجانبين."
وأضاف إنه سيسعى إلى تفادي أي مواجهة"مدمرة" مع الشركاء الأوروبيين .
وقال إن "أولويتنا هي استعادة كل الشعب اليوناني كرامته."
