نتانياهو وعباس يجتمعان في وقت لاحق هذا الشهر

تاريخ النشر: 05 أبريل 2012 - 05:43 GMT
محمود عباس وبنيامين نتانياهو
محمود عباس وبنيامين نتانياهو

 

قال مسؤولون يوم الاربعاء إن رئيسي الوزراء الإسرائيلي والفلسطيني سيجتمعان في قت لاحق هذا الشهر لكن المحادثات النادرة ربما تؤدي فقط الى زيادة الخلافات التي أدت الى توقف مفاوضات السلام.
وقال الفلسطينيون انهم سيقدمون لبنيامين نتنياهو رسالة توضح تقاعس إسرائيل عن تنفيذ "خارطة طريق" تم التوصل اليها في عام 2003 تشمل وقف النشاط الاستيطاني كخطوة نحو تحقيق اتفاقية سلام نهائي.
وقال محمد اشتيه عضو فريق التفاوض الفلسطيني لرويترز "اولا الامتحان الحقيقي امام نتنياهو هو ان يوقف الاستيطان وبالتالي سيرانا جاهزين للتفاوض لان الامتحان الجدي امام نتنياهو هو وقف الاستيطان."
وأضاف "وهذه ليست شروط نحن لا نتحدث عن شروط ولكن الحديث انه يريد ان ينهي الصراع. نحن نريد من نتنياهو (ان يقول) انه جاهز لانهاء الاحتلال."
وتابع "الجدية في نتنياهو ليس الحديث عن السلام.. الجدية تمتحن في ممارسة بناء ثقة جدي متمثل بوقف الاستيطان وان يعلن نتنياهو للشعب الفلسطيني انه جاهز لانهاء الاحتلال الذي وقع على الارض عام 1967 .. هذا هو الذي نريده .. ان يجدد الامل للشعب الفلسطيني ويعلن انه جاهز لانهاء الاحتلال وان يوقف الاستيطان."
وقال مسؤول بالحكومة الاسرائيلية ان نتنياهو سيجدد في الاجتماع مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض دعوته لان تجري محادثات السلام دون أي شروط مسبقة لاستئنافها.
وتوقفت مفاوضات السلام التي استضافتها الولايات المتحدة في اواخر عام 2010 بعد ان رفض نتنياهو مطالب فلسطينية بأن يمدد التجميد الجزئي الذي استمر عشرة اشهر للبناء في المستوطنات والذي كان فرضه بناء على طلب واشنطن لاجتذاب الفلسطينيين للمحادثات.
وقال المسؤول ان نتنياهو سيكرر ايضا طلبه بأن يعترف الفلسطينيون باسرائيل على انها دولة يهودية في أي اتفاقية سلام وهو شيء يعارضونه.
وسيكون فياض أكبر مسؤول فلسطيني يجتمع مع نتنياهو منذ توقف المفاوضات.
لكن المحادثات القادمة والتي قال مسؤولون في الجانبين انها ستجري في وقت لاحق بعد عطلة عيد الفصح اليهودي التي تنتهي يوم 14 ابريل نيسان لن يحضرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال نبيل شعث المسؤول البارز في حركة فتح ان الرسالة الفلسطينية لنتنياهو "هي تقييم يوضح أين نحن الان" في عملية السلام.
وأضاف ان اسرائيل مضت قدما في بناء المستوطنات ورفضت التفاوض على دولة فلسطينية تقوم على الحدود التي كانت موجودة قبل ان تحتل القوات الاسرائيلية الضفة الغربية في الحرب العربية الاسرائيلية عام 1967 .
وقال شعث ان "الفلسطينيين من الناحية الاخرى قاموا بكل واجباتهم للمحافظة على الامن وترشيد الحكم."
وأضاف "هذا الموقف لا يمكن ان يقودنا الى عملية سلام."
وتابع "أهمية هذه الرسالة هي انها تضع السيد نتنياهو في موقف يتعين عليه الرد فيه. عليه ان يقدم ردا الآن."
وقالت حركة السلام الآن التي تراقب عملية الاستيطان الإسرائيلية ان اسرائيل طرحت مناقصات لبناء أكثر من ألف وحدة استيطانية جديدة معظمها في القدس الشرقية.
وقال ليئور أميخاي المتحدث باسم الحركة ان من المزمع تشييد أكثر من 800 وحدة في منطقة هارحوما التي سيؤدي توسيعها فعليها الى عزل القدس الشرقية التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم في المستقبل عن مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.
وكان نتنياهو قد وصف حدود 1967 بأنها لا يمكن الدفاع عنها وقال ان مستقبل المستوطنات التي يخشى الفلسطينيون من انها قد تحرمهم من دولة لها مقومات الحياة يجب ان يتقرر في المفاوضات.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لتولي حكومته اليمينية السلطة "اريد حل الصراع مع الفلسطينيين لانني لا اريد دولة ثنائية القومية."
وأضاف "ضمان وجود دولة يهودية ليس مسألة فصل فحسب وانما هو ايضا مسألة امن ودفاع والحفاظ على مصالحنا الحيوية والوطنية."
وتابع "ويحتاج هذا الى مفاوضات لكن ليس هناك سبيل الى الانتهاء من المفاوضات اذا لم تبدأ المفاوضات. وحتى هذه اللحظة فان الفلسطينيين ولسنا نحن هم الذين اختاروا عدم التفاوض وامل ان يغيروا رأيهم في الشهور القادمة."
ويعيش نحو 500 الف اسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية التي تضم 2.5 مليون فلسطيني.
وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات اليهودية غير شرعية. وترفض اسرائيل ذلك وتقول انها ستحتفظ بالكتل الاستيطانية الرئيسية في أي اتفاق سلام نهائي.