نتنياهو: احتفالات غزة تثبت ان اسرائيل في خطر

تاريخ النشر: 09 ديسمبر 2012 - 07:16 GMT
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو

قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاحد ان تعهد حماس بتدمير اسرائيل بعد زعمها "الانتصار" في الصراع الذي دار الشهر الماضي في غزة يبرر احجام اسرائيل عن التخلي عن مزيد من الاراضي للفلسطينيين.

وكان خالد مشعل زعيم حركة حماس قد القى خطابا يتسم بالتحدي امام الاف من انصاره في قطاع غزة يوم السبت وتعهد فيه باستعادة كل شبر من أرض فلسطين التاريخية التي هي الآن اسرائيل قائلا انه لن يعترف بها.

وقال نتنياهو في اجتماعه الاسبوعي بحكومته "على مدى اليوم الماضي اكتشفنا الوجه الحقيقي لاعدائنا. ليست لديهم اي نيه للتسوية معنا. انهم يريدون تدمير بلادنا."

وواجه رئيس الوزراء الاسرائيلي انتقادات حادة هذا الاسبوع بعد اعلانه عن بناء دفعة ضخمة من المساكن للمستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين بعد حصول الفلسطينيين على اعتراف فعلي بدولتهم من الجمعية العامة للامم المتحدة.

لكن نتنياهو قال ان اسرائيل لن تنسحب من جانب واحد من الضفة الغربية كما فعلت في غزة عام 2005 مشيرا الى ان ذلك يهدد بخلق منطقة جديدة يمكن ان يستخدمها الفلسطينيون لاطلاق الصواريخ على المدن الاسرائيلية.

وقال "دائما ما تخيفني اوهام الاخرين المستعدين لمواصلة هذه العملية ثم يطلقون عليها سلاما."

وقال "نريد سلاما حقيقيا مع جيراننا لكننا لن نغمض اعيننا او ندفن رؤوسنا في الرمال". واضاف ان ذلك يستدعي تصدي اسرائيل "للضغوط الدولية".

وعلى الرغم من ان حماس ترفض الاعتراف باسرائيل او نبذ العنف قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه مستعد لعقد اتفاق سلام مع اسرائيل على اساس خطوط ما قبل حرب 1967 التي احتلت فيها اسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.

وتوقفت المحادثات المباشرة بين الجانبين في 2010 بسبب مسألة بناء المستوطنات ودعا عباس - الذي يدير الضفة - منذ ذلك الوقت إلى المصالحة مع حماس التي سيطرت على قطاع غزة بعد حرب اهلية قصيرة مع قواته عام 2007.

ويدعو ميثاق تأسيس حركة حماس عام 1988 إلى تدمير اسرائيل واستعادة كل اراضي فلسطين تحت الانتداب لكن قادة حماس قالوا في السنوات الاخيرة ان الحركة من الممكن ان تعيش في سلام إلى جوار اسرائيل اذا صارت هناك دولة على كل الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967. وابدى مسؤولون عديدون في حماس رغبة في التفاوض على وقف اطلاق النار لمدة ربما تصل إلى عشرات السنين مع اسرائيل.

وقال نتنياهو "المثير هو ان ابو مازن (عباس) من بين كل الناس لم يستنكر كلمات (حماس) الداعية لتدمير اسرائيل مثلما لم يستنكر من قبل الصواريخ التي اطلقت على اسرائيل (من غزة)"

واضاف "وهو للاسف يعمل على الوحدة مع حماس ذاتها المدعومة من ايران."

وتحتفل حماس باليوبيل الفضي لتاسيسها هذا الاسبوع وحولت الاحتفال إلى احتفال "بالنصر" بعد حربها التي استمرت ثمانية ايام مع اسرائيل الشهر الماضي والتي سقط فيها نحو 170 فلسطينيا وستة اسرائيليين اغلبهم من المدنيين قتلى.

وقتلت اسرائيل القائد العسكري لحماس خلال الهجوم وتقول انها دمرت ترسانة حماس من الصواريخ طويلة المدى وضمنت وقفا لاطلاق النار انهى الهجمات التي يشنها المسلحون من قطاع غزة.

وكان نتنياهو قد دفع خلال فترته الاولى كرئيس للوزراء بعملاء الموساد لاغتيال مشعل عام 1997 عندما كان من القيادات الوسطى للحركة في الاردن ردا على موجة من الهجمات الانتحارية الفلسطينية.

واحبطت المحاولة وادى ضغط الأردن إلى افراج اسرائيل عن احمد ياسين الزعيم الروحي لحماس. واسهمت هذه الخطوة في دفع مشعل إلى الصفوف الامامية للحركة.

وقال وزير بحكومة نتنياهو ينتمي إلى حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء ان اسرائيل قد تعود إلى استهداف مشعل اذا لم تلتزم حماس بالهدنة التي عقدتها مع اسرائيل في 21 نوفمبر تشرين الثاني بوساطة مصرية.

وقال اسرائيل كاتز لراديو اسرائيل "قال انه يود ان يموت شهيدا وهناك احتمال كبير ان تتحقق هذه الامنية الاخيرة ويصبح هدفا مشروعا اذا انتهك التهدئة."

ويقوم مشعل بأول زيارة له إلى غزة ومن المتوقع ان يعود إلى مصر يوم الاثنين. ويعيش مشعل بين الدوحة والقاهرة وهو حلقة الوصل في علاقات حماس الخارجية.