نتنياهو ماض في الاستيطان وواشنطن تعتبر اعمالة استفزازا

تاريخ النشر: 19 ديسمبر 2012 - 07:28 GMT
نتنياهو ماض في الاستيطان
نتنياهو ماض في الاستيطان

أعربت الولايات المتحدة عن خيبة أملها من استمرار إسرائيل النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية ومدينة القدس، معتبرة انه "عمل استفزازي".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند يوم 18 ديسمبر/كانون الأول "في ما يتعلق بمسألة الاستيطان والتصريحات والأفعال الأخيرة، نحن نشعر بخيبة أمل كبيرة لأن إسرائيل تصر على الاستمرار في هذا النمط من الأعمال الاستفزازية".

وأضافت نولاند ان "هذه الإعلانات والخطط المتكررة لبناء مستوطنات جديدة يتعارض مع قضية السلام"، موضحة ان "قادة إسرائيل يقولون دائماً انهم يدعمون مساراً يقود لحل الدولتين، لكن هذه الأفعال تعرض هذا الهدف للخطر".

ودعت المسؤولة الأمريكية من جديد "إسرائيل والفلسطينيين لوقف أي نوع من الإجراءات الأحادية غير البناءة واتخاذ خطوات ملموسة للعودة إلى المفاوضات المباشرة"، مشددة على ان الطريقة الأفضل لحل مسألة المستوطنات هي بعمل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على تسوية الوضع الأمني والحدود بينهما، "فهذا المسار الصحيح ولا نريد أن نرى أفعالاً استفزازية من أي من الطرفين".

وكانت السلطات الإسرائيلية صادقت يوم الاثنين بشكل نهائي على مخطط لبناء 1500 وحدة سكنية في مستوطنة "رمات شلومو"، شمال القدس الشرقية. ويوجد في مستوطنة "رمات شلومو" حاليا 2000 وحدة سكنية وسيضاف إليها 1500 وحدة سكنية جديدة.

وكانت الحكومة الإسرائيلية أوعزت لسلطات التخطيط والبناء بالمصادقة على هذا المخطط في إطار خطوات ضد الاعتراف بفلسطين كدولة مراقبة وغير كاملة العضوية في الأمم المتحدة، وذلك ضمن مخططات لبناء 3000 وحدة سكنية في مستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية ودفع مخططات بناء استيطانية في المنطقة "إي1" بين القدس والكتلة الاستيطانية "معاليه أدوميم".

وصرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن مدينة القدس هي "العاصمة الأبدية" لدولة إسرائيل، مجدِدا عزم تل أبيب مواصلةَ الأنشطة الاستيطانية في المدينة.

وفي تصريحات له أوردتها صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الثلاثاء 18 ديمسبر/كانون الأول، دعا نتانياهو الأحزاب السياسية في إسرائيل إلى الاتحاد في وجه الضغوط الخارجية ودعم مشاريع البناء في القدس، كما أعرب عن استغرابه لموقف بعض الأحزاب اليهودية الرافض لهذه المشاريع. 

يأتي ذلك غداة إعلان السلطة الفلسطينية أنها ستتوجه إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة قرار إسرائيل القاضي ببناء 1500 وحدة استيطانية في القدس الشرقية. وكانت تسيبي ليفني زعيمة حزب "الحركة" الإسرائيلي قد انتقدت الثلاثاء قرار الحكومة بالمضي قدما في خطط توسيع البناء الاستيطاني.

وتعكس تصريحات نتانياهو سياسة حكومة مصرة على المضي قدما في بناء المستوطنات غير آبهة بقرارات الشرعية الدولية منتهزة انشغال العالم بأزماته الاقتصادية وبالتغيرات السياسية التي تجري في منطقة الربيع العربي.

وأشار زياد الحموري المحلل السياسي الفلسطيني في هذا السياق الى ان "الاستيطان هو الركيزة التي من خلالها مستقبلا يتم فرض السيطرة الكاملة على الأراضي الفلسطينية، والواضح اليوم ان المعركة في القدس وغيرها من المناطق هي المعركة الديموغرافية وتثبيت الوجود اليهودي وإخلاء او إضعاف الوجود الفلسطيني ..هذه هي المعادلة التي يعملون عليها بشكل مكثف اليوم".