وتأتي زيارة نتانياهو لمصر فيما يستعد الفلسطينيون والاسرائيليون لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بينهما الاسبوع المقبل. وقالت صحيفة الاهرام المصرية شبه الرسمية الاثنين ان مبارك سيبلغ نتانياهو ب "الرؤية المصرية والموقف العربي حول سبل تحقيق السلام في الشرق الاوسط". ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي مصري قوله ان الرئيس المصري "سيؤكد لرئيس الوزراء الاسرائيلي الموقف العربي الرافض لاي حلول جزئية او مرحلية في عملية السلام كما سيحذر من اجواء التوتر بسبب الممارسات الاسرائيلية غير المشروعة في الاراضي الفلسطينية المحتلة".
واضافت الاهرام ان مبارك سينقل الى نتانياهو "الموقف العربي الرافض للتهديدات الاسرائيلية الاخيرة الموجهة الى سوريا ولبنان". وكان الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز اتهم في 13 نيسان/ابري سوريا بتزويد حزب الله بصواريخ سكود يمكن ان يصل مداها الى كل الاراضي الاسرائيلية، وهي اتهامات رفضتها دمشق ونفاها الرئيس اللبناني ميشال سليمان.
المفاوضات
في غضون ذلك قالت مصادر إسرائيلية أن المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ستنطلق بوساطة أمريكية الأربعاء المقبل، وأن نتياهو سيتولى إدارتها شخصياً، بالتشاور مع طاقم الوزراء السباعي فقط لمنع أي تسريبات.
ونقلت وكالة "معا" عن صحيفة هآرتس الناطقة بالعبرية أن بنيامين نتنياهو سيطالب بأن يبحث الجانبان في المرحلة الأولى قضية الترتيبات الأمنية في الضفة الغربية وموضوع المياه.
وتصر إسرائيل على أن تسوى القضايا الجوهرية مثل الحدود واللاجئين ومكانة القدس في إطار مباحثات مباشرة بين الجانبين.
وقال مسؤول رفيع المستوى لصحيفة هآرتس إن نتنياهو قد طلب أخيراً من مؤسسة الدفاع ومجلس الأمن القومي تفصيل موجز بما يسمى بـ"النقاط الثمانية" التي تلخص مطالب إسرائيل الأمنية من حيث اتفاق الوضع النهائي.
وطلب نتنياهو أن تتضمن النقاط الثمانية معلومات مفصلة بشأن نزع السلاح من أي دولة فلسطينية في المستقبل، ونشر القوات الإسرائيلية على حدودها الشرقية لمنع تهريب الأسلحة.
وكتب الوثيقة الأصلية رئيس قسم التخطيط في هيئة الأركان العامة وقائد تابع لسلاح الجو الإسرائيلي، اللواء ايدو نيهوشتان. وتشمل الشروط الإسرائيلية بالفعل رصد المحطات الحدودية الفلسطينية، وحرية الطيران الإسرائيلي في الأجواء الفلسطينية، والسيطرة الإسرائيلية على الطيف الكهرومغناطيسي ومحطات للإنذار المبكر في الضفة الغربية.
وقال دبلوماسيون إسرائيليون لصحيفة هآرتس أن الفلسطينيين يفضلون فتح المفاوضات بمناقشة الحدود ونقل مناطق واسعة في الضفة الغربية إلى السيطرة الفلسطينية وإعادة فتح بيت الشرق في القدس، وهي مسألة يعتقد الفلسطينيون أن لديهم ميزة على الإسرائيليين فيها، لأن موقف الولايات المتحدة بشأن هذه المسألة إيجابي بالنسبة لهم.
وقال صائب عريقات في حديث لصحيفة الحياة اللندنية إن المفاوضات غير المباشرة ستتناول قضايا الوضع الدائم دون استثناء.
وقال الطيب عبد الرحيم أمس إن ميتشل حمل معه رسالة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما تتضمن التزاما أميركيا بحل الدولتين، وإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967، وبيان ملزم يعلن أن الدولة الفلسطينية المستقبلية ستكون مستقلة ومتصلة جغرافياً.
وأشار أمين عام الرئاسة أن الولايات المتحدة سوف تتخذ خطوات ضد أي استفزاز، والعمل ضد أي طرف يعطل المحادثات.