نتنياهو يتجه للامم المتحدة للحديث عن ايران

تاريخ النشر: 25 سبتمبر 2012 - 06:56 GMT
البوابة
البوابة

صل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس الى الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك للحديث عن خطر ايران نووية املا في الحصول على دعم لفرض المزيد من العقوبات.

ويسعى نتنياهو ايضا لاستغلال الفرصة ليظهر للعالم بانه على الرغم من التوتر الاخير مع واشنطن حول فرض "خطوط حمراء" على ايران فان الحليفين مصممان على منع حصول طهران على اسلحة نووية.

وقال نتنياهو: "ساكرر بانه يجب عدم السماح لاخطر دولة في العالم بان تسلح نفسها مع اخطر سلاح في العالم" في اشارة لزيارته للامم المتحدة.

ومنذ توليه رئاسة الوزراء في العام 2009 وضع نتنياهو باستمرار "التهديد الايراني" في مقدمة سياسته الخارجية وحذر مرارا من البرنامج النووي الايراني. وتشتبه اسرائيل القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط لكن غير المعلنة، والغرب بسعي ايران لامتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران.

ويرفض نتنياهو استبعاد خيار شن ضربة عسكرية لمنع ايران من الحصول على قدرة مماثلة وطالب في الاسابيع الاخيرة بان تقوم واشنطن بتحديد "خطوط حمر" واضحة امام ايران.

ولكن ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما رفضت بشكل قاطع فعل ذلك حيث وصفه مسؤولون كبار بانه عرض سياسي مؤكدين في الوقت ذاته على التزامهم بمنع ايران من تطوير قنبلة.

وبدت التوترات جلية عندما رفض الرئيس الاميركي الطلب الاسرائيلي للقاء نتنياهو بسبب جدول اعماله الضيق.

وبحسب زلمان شوفال سفير اسرائيل سابقا في الولايات المتحدة فانه على الرغم من الخلاف، من المرجح ان يرى نتنياهو في خطابه امام الامم المتحدة فرصة لتسليط الضوء على وحدة المواقف بين الدولة العبرية والولايات المتحدة وهي اقوى حليف لها في المسالة الايرانية.

واشار شوفال الى ان نتنياهو سيشدد مرة اخرى انه على الرغم من الخلافات فان الادارتين "متفقتان في الاساس ليس فقط حول خطر ايران ولكن ايضا في عزمهما بعدم السماح للجمهورية الاسلامية بالوصول الى القنبلة".

وقال السفير السابق ان رئيس الوزراء الاسرائيلي سيستخدم الامم المتحدة "كمنصة، على مراى ومسمع من العالم، خاصة الولايات المتحدة" مشيرا الى ان الخلافات بينهما ليست "اختلافا على الاسس ولكن على التفاصيل".

وخلال زيارته التي تستغرق ثلاثة ايام سيلتقي نتنياهو وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون والامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر.

ومن جهته، اعرب مسؤول اسرائيلي كبير طلب عدم الكشف عن اسمه عن امله ان ينجح خطاب نتنياهو في الامم المتحدة في زيادة الضغوط على ايران.

وقال المسؤول لوكالة "فرانس برس": "نريد ان نخرج منه مع عزم دولي اكبر واصرار على منع ايران من الحصول على اسلحة نووية".

وقال وزير شؤون الاستخبارات دان ميردور بانه سيكون كافيا لو تمكن نتنياهو بوضوح من تقديم موقف اسرائيل من القضايا الرئيسية.

واضاف: "اذا نجح نتنياهو في تقديم المواقف الاسرائيلية على القضايا الرئيسية، وهو شيء قادر على القيام به، فان ذلك سيشكل نجاحا".

وتطالب اسرائيل بعقوبات اكثر صرامة على ايران حيث ترى بان العقوبات الدولية التي استهدفت الصادرات النفطية الايرانية والقطاع المصرفي لم تحدث تغييرا في سياسة الجمهورية الاسلامية.

وقال نتنياهو في اوائل الشهر الجاري لقناتين تلفزيونيتين اميركيتين بانه "خلال ستة اشهر سيكونون قد قطعوا نحو 90% من الطريق" نحو تحقيق هدف امتلاك كمية كافية من اليورانيوم المخصب لانتاج قنبلة نووية.

وراى ايتان غلبوع وهو خبير في العلاقات الاميركية الاسرائيلية في جامعة بار ايلان بان اسرائيل ستطالب بعقوبات اكثر قائلا بانه "ما زالت هناك سلسلة من اجراءات مؤلمة قد تفرض على ايران مثل فرض عقوبات على الخطوط الجوية الايرانية".

واقترح غلبوع ايضا بانه بدلا من حصول نتنياهو على تاكيدات اميركية بالمهاجمة في حال اندفاع ايران لصنع قنبلة، بان تحصل اسرائيل على الاسلحة الضرورية اللازمة لتمكينها من شن ضربة فعالة على المنشات النووية الايرانية.

وتابع غلبوع بان نتنياهو من المرجح ان يحاول ايضا النأي بنفسه عن الانتخابات الرئاسية الاميركية المقبلة بعد ادعاءات بان انتقاداته لسياسة الرئيس باراك اوباما حول ايران تعد بمثابة تدخل في التصويت.

واكمل: "عليه ان يقول لا يمكن ان اكون مسؤولا عما يفعله المرشحون" مشيرا الى انه قد يكون من الصعب امام نتنياهو فصل نفسه عن صديقه القديم المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية ميت رومني.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن