تلقى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين، دعوة طال انتظارها لزيارة الولايات المتحدة لعقد اجتماع مع الرئيس الاميركي جو بايدن الذي تعمد حتى الان فرض شبه مقاطعة مع الاول منذ عودته الى المنصب قبل سبعة اشهر.
وقال بيان لمكتب نتانياهو ان الدعوة جاءت خلال محادثة هاتفية اجراها مع بايدن مساء الاثنين، مضيفا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي قبل الدعوة وتم الاتفاق على ان يقوم فريقان من البلدين بتنسيق تفاصيل الاجتماع بين الزعيمين.
وكانت وسائل اعلام اسرائيلية قالت في وقت سابق ان بايدن يعتزم مهاتفة نتنياهو لبحث خطة الإصلاح القضائي المثيرة للجدل التي تعتزم الحكومة الاسرائيلية تمريرها وسط معارضة محلية كبيرة وانتقادات من حلفاء للدولة العبرية ومن بينهم الولايات المتحدة.
وقال بيان مكتب نتنياهو ان الاخير اطلع بايدن خلال الاتصال على قانون الخطة الذي سيتم اقراره في البرلمان الاسبوع المقبل، ويرى معارضوه انه يقوض الديمقراطية في اسرائيل.
واضاف البيان ان رئيس الوزراء الاسرائيلي اكد للرئيس الاميركي عزمه محاولة حشد دعم شعبي واسع حول بقية تفاصيل الخطة، واصفا المحادثة الهاتفية التي استغرقت نصف ساعة بانها كانت "ايجابية".
وشهدت اسرائيل على مدى شهور احتجاجات واسعة على خطة حكومة نتنياهو لادخال تعديلات على النظام القضائي تشمل الحد من صلاحيات المحكمة العليا ومنح الحكومة نفوذا اوسع في ما يتعلق بتعيين القضاة.
انتقادات اميركية
وينظر الى التعديلات على نطاق واسع باعتبارها تهدف الى منع عزل نتنياهو وحمايته من الدخول الى السجن، حيث انه يواجه حاليا محاكمات في قضايا فساد.
وراى مسؤولون في الادارة الاميركية في خضم الاحتجاجات ان من شأن دعوة نتنياهو اعطاء انطباع بالانحياز اليه في المواجهة مع المعارضة، ومنجه بالتالي دفعة قوية بعد الاحتجاجات على خطة التعديلات القضائية.
وكانت واشنطن وجّهت انتقادات حادة لنتنياهو في أعقاب الاحتجاجات، ما دفع الاخير إلى نقل رسائل طمأنة للادارة الاميركية أكد فيها عزمه تعليق العملية التشريعية الهادفة الى اقرار تلك التعديلات.
وجاءت دعوة نتنياهو الى الولايات المتحدة عشية توجه الرئيس الاسرائيلي اسحق هرتزوغ اليها حيث سيلتقي بايدن في البيت الابيض.
والى جانب خطة الاصلاح القضائي، تطرق بايدن ونتنياهو خلال المحادثة الى ملفات من بينها تعزيز التحالف بين بلديهما والتهديدات الايرانية وجهود التطبيع مع الدول العربية.
كما تطرقت المباحثات الى مساعي التهدئة في الضفة الغربية عبر البناء على ما تم الاتفاق عليه مع السلطة الفلسطينية خلال لقاءي العقبة وشرم الشيخ في كل من الاردن ومصر.