قال أمين سر الحكومة الإسرائيلية زفي هوسر الثلاثاء إن الفلسطينيين لا يحظون بغالبية في مجلس الأمن الدولي لإقامة دولة، مشيرا إلى أن "قيام دولة يتم في مجلس الأمن وليس في الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وأضاف هوسر "أن الفلسطينيين سيغيرون موقفهم عندما سيدركون أن مبادرتهم الأحادية الجانب لن تؤدي إلى شيء وأنهم يتجهون مباشرة إلى الطريق المسدود".
أما في نيويورك، فمن المتوقع أن يجري الرئيس الفرنسي نيكولا ساكوزي ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس محادثات الثلاثاء على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحسب ما أعلن وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه الاثنين.
من جانبه دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لقاء في نيويورك وبدء مفاوضات سلام، وذلك في محاولة لمنع الفلسطينيين من التقدم في مسعاهم في الأمم المتحدة لنيل اعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأصدر نتنياهو بيانا في ساعة متأخرة من مساء الاثنين قال فيه "إنني أدعو رئيس السلطة الفلسطينية إلى البدء بمفاوضات مباشرة بيننا في نيويورك وتستمر في القدس ورام الله وأقترح على الرئيس عباس البدء في مفاوضات للسلام بدلا من إهدار الوقت في خطوات أحادية الجانب وغير مجدية".
وأضاف نتنياهو إن "خطوة أحادية الجانب ليست الطريق لدفع السلام بيننا والطريق لتحقيق السلام هي بواسطة مفاوضات مباشرة وليس من خلال تصريحات في الأمم المتحدة".
وتأتي أقوال نتنياهو في وقت التقى فيه عباس مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وقدم له طلب حصول الفلسطينيين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة عبر مجلس الأمن الدولي.
وذكرت صحف إسرائيلية الثلاثاء أن إسرائيل والولايات المتحدة تسعى في هذه الأثناء إلى إقناع دول أعضاء في مجلس الأمن، وخصوصا الغابون والبوسنة وكولومبيا، بعدم تأييد الطلب الفلسطيني والتصويت ضده لكي تمتنع الولايات المتحدة عن استخدام الفيتو ضد الطلب الفلسطيني.