نجاة مدير اونروا غزة من الاغتيال وجرحى بتظاهرة ضد الجدار بالضفة

تاريخ النشر: 16 مارس 2007 - 07:15 GMT

نجا مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) في غزة من محاولة اغتيال استهدفته الجمعة، فيما جرح 5 فلسطينيين خلال تفريق القوات الاسرائيلية تظاهرة ضد الجدار العازل في الضفة الغربية.

وافادت وكالة الغوث ان مسلحين مجهولين اطلقوا النار على موكب مدير العمليات في الوكالة في غزة من دون وقوع اصابات.

وافاد شهود ان "11 رصاصة تقريبا اصابت السيارة" التي كانت تقل جون غينغ مدير الانروا في قطاع غزة لدى عودته الى مدينة غزة عند معبر ايريز الفاصل مع اسرائيل. ولم يصب احد في الهجوم على ما افاد المصدر ذاته.

وادان الرئيس الفلسطيني محمود عباس هذا الاعتداء في بيان اوضح فيه انه اصدر اوامره للاجهزة الامنية للعمل وبسرعة للقبض على الجناة. كما ادانت فتح وحماس الاعتداء في بيانين منفصلين.
وفي تصريحات للصحفيين عقب محاولة اغتياله قال غنينغ "ان ثلاثة مسلحين اعترضوا طريقه وحاولوا فتح باب سيارته الا انهم فشلوا ومن ثم ابتعدوا متارا قليلة وفتحوا النار بشكل مباشر".
اما كارين ابو زيد المفوضة العام للانروا فاصدرت بيانا شجبت فيه الحادثة وطالبت الجهات المسؤولة بملاحقة الفاعلين وتقديمهم للعدالة.
وكان مسلحون قتلوا بالرصاص ضابط مخابرات مواليا لعباس في غزة في وقت سابق الجمعة.

من جهة اخرى، افادت اذاعة الجيش الاسرائيلي بان خمسة فلسطينيين وثلاثة من عناصر الشرطة الاسرائيلية اصيبوا الجمعة بجروح في تظاهرة ضد الجدار الفاصل الذي اقامته اسرائيل في الضفة الغربية.

ففي قرية بلعين القريبة من رام الله اطلق عناصر الشرطة قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يرشقونهم بالحجارة. كما تم توقيف اربعة متظاهرين وفق المصدر نفسه.

ويتظاهر مئات الفلسطينيين والناشطين الاجانب كل جمعة ضد الجدار الفاصل لا سيما في بلعين التي تحولت الى رمز مكافحة الفلسطينيين للجدار الاسرائيلي الذي يقضم اراضيهم.

وفيما تؤكد اسرائيل ان هذا الجدار هو "سياج لمكافحة الارهاب" يعتبر الفلسطينيون بان الجدار الذي سيمتد على طول 650 كلم هو "جدار الفصل العنصري" لانه يتوغل في اراضي الضفة الغربية ويحول دون قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة.

وفي قرار صدر في التاسع من تموز/يوليو 2004 اعتبرت محكمة العدل الدولية الجدار غير شرعي ودعت الى تفكيكه شأنها في ذلك شأن الجمعية العامة للامم المتحدة.

لكن اسرائيل لم تلب هذه الدعوات غير الملزمة وتواصل اعمال بناء الجدار الذي انجزت منه او هي في طريق انجاز حوالى 500 كلم.