نجا فتحي باشاغا وزير داخلية حكومة الوفاق الليبية الأحد، من محاولة اغتيال استهدفته غربي العاصمة طرابلس.
ووقعت المحاولة عندما اعترضت سيارة مسلحة ومصفحة طريق موكب باشاغا واشتبكت مع حمايته، بحسب ما ذكرت قناة "العربية".
وأدى الاشتباك لمقتل شخص من المجموعة التي هاجمت موكب باشاغا.
من جانبه، أكد مستشار وزارة الصحة أمين الهاشمي نجاة باشاغا بينما أصيب أحد حراسه جراء الهجوم من سيارة مصفحة.
وقال الهاشمي إنه تم مطاردة السيارة المهاجمة والقبض على شخصين فيها وقتل ثالث.
كما أكد مستشار وزارة الصحة أن باشاغا بخير ولم يتعرض لأي إصابة.
وقال مصدر آخر إن المهاجمين أطلقوا النار بكثافة على موكب الوزير في غرب طرابلس بعد زيارته المؤسسة الوطنية للنفط ومقر قوة إنفاذ القانون التابعة للوزارة.
وقال مصدر إن “موكب الشرطة الذي كان يتبع الوزير قام بالرد. لقد تم توقيف اثنين من المهاجمين، والثالث أدخل المستشفى. الوزير بخير”.
فيما أفادت وسائل إعلام محلية بإصابة أحد عناصر حماية موكب الوزير، دون تفاصيل أخرى.
??محاولة فاشلة لاغتيال باشاغا في جنزور،
— المخبر الليبي????Libyan Detective (@FB17AK) February 21, 2021
تم قتل أحد المعتدين والقبض على عدد منهم. pic.twitter.com/BTzEH12sAu
كان فتحي باشاغا وهو من الشخصيات السياسية البارزة عائدا من زيارة روتينية لمقر وحدة أمنية جديدة تابعة لوزارته، بحسب المصدر نفسه.
وعُين باشاغا في 2018 وزيراً للداخلية في حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة ومقرها طرابلس.
كان الوزير البالغ من العمر 58 عامًا الذي جعل مكافحة الفساد من أولوياته، من الشخصيات المرشحة لشغل منصب رئيس الوزراء الانتقالي الذي تولاه في أوائل شباط/فبراير عبد الحميد دبيبة في إطار عملية رعتها الأمم المتحدة.
بعد عشر سنوات من الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأطاحت بنظام معمر القذافي في عام 2011، ما زالت ليبيا غارقة في الفوضى وفريسة للنزاعات وتتقاسمها سلطتان متنافستان في ظل تدخلات خارجية.
في 23 تشرين الأول/أكتوبر وقع الطرفان المتنافسان في الغرب والشرق اتفاق وقف إطلاق نار دائم بعد خمسة أيام من المناقشات في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
وفي 5 شباط/فبراير، عُيِّن المهندس ورجل الأعمال عبد الحميد دبيبة رئيساً مؤقتاً للوزراء، إلى جانب مجلس رئاسي انتقالي من ثلاثة أعضاء لضمان الانتقال بانتظار تنظيم انتخابات وطنية في كانون الأول/ديسمبر 2021.