نجاد في مجلس الامن لتدارك قرار جديد

تاريخ النشر: 11 مارس 2007 - 10:16 GMT

ينوي الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد المشاركة في جلسة مجلس الامن لاطلاع الاعضاء على برنامج بلاده النووي، وتاتي هذه الخطوة بعد ان اظهرت القوى الكبرى او اغلبها حزما في التعامل.

نجاد

أذاع التلفزيون الحكومي الايراني يوم الاحد ان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يريد اطلاع أعضاء مجلس الامن الدولي على البرنامج النووي لبلاده.

ويفكر الاعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الامن وهم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا الى جانب المانيا في فرض عقوبات جديدة على ايران بسبب طموحاتها النووية.

وقال التلفزيون الايراني في العناوين الرئيسية للاخبار "سيطلع أحمدي نجاد مجلس الامن على البرنامج النووي المدني السلمي لايران."

وقال التلفزيون دون أن يورد أي تفاصيل "تقول وزارة الخارجية الايرانية ان الرئيس أحمدي نجاد قد يحضر الاجتماع القادم لمجلس الامن الذي تحضره المانيا أيضا."

وتجاهلت ايران مطالب الامم المتحدة بوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم وهي العملية التي تقول الدول الغربية أن ايران تسعى لاتقانها من أجل صنع القنابل النووية وهو ما تنفيه طهران.

وفرض مجلس الامن في ديسمبر كانون الاول مجموعة من العقوبات المحدودة بما في ذلك منع نقل التكنولوجيا النووية الحساسة أو المعرفة النووية اليها. وهددت باتخاذ المزيد من الاجراءات اذا ما تجاهلت المهلة التي انتهت في 21 فبراير شباط لتعليق تخصيب اليورانيوم.

ومن شأن أحدث مسودة للاقتراحات التي أعدت في الثالث من آذار/ مارس واطلعت رويترز على نسخة منها أن توسع من قائمة الأشخاص والجهات والشركات والمجموعات التي سيجري تجميد أرصدتها أو التي ستفرض قيود على التعامل معها مثل الحرس الثوري الايراني وبنك سيبا الحكومي.

وأبدت كل من الصين وروسيا معارضتها لفكرة فرض عقوبات مالية على ايران خلال المحادثات التي أجريت بين الدول الست. غير ان فرنسا هددت على لسان وزير الخارجية دوست بلازي هددت ايران بقرار جديد تحت البند السابع لميثاق الامم المتحدة الذي يتيح استخدام القوة العسكرية.

ميركل: القوى الكبرى حازمة

وفي هذا السياق، قالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل يوم السبت انها واثقة من ان القوى العالمية ستتفق على مزيد من الخطوات ضد ايران التي تحدت مرارا الدعوات الدولية لتجميد برنامجها للوقود النووي.

وجاءت تصريحات ميركل بعد يوم من امتناع روسيا مدعومة من الصين عن تأييد فكرة العقوبات المالية ضد ايران اثناء محادثات بين ست قوى دبلوماسية بشأن قرار جديد لمجلس الامن لمعاقبة طهران على برنامجها النووي.

وقالت ميركل في مؤتمر في برلين حول علاقات اسرائيل مع اوروبا "انا متفائلة اننا سننجح في الاتفاق على الخطوات القادمة."

واكدت ميركل وجهة النظر الغربية بأن طهران التي يشتبه الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة في انها تطور اسلحة نووية تحت ستار برنامج للطاقة المدنية يجب ان تجمد برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

وقالت انه اذا فعلت ايران ذلك فان المانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا ستكون مستعدة للتفاوض بشأن حزمة حوافز لايجاد حل للمواجهة مع طهران.

وتنفي ايران المزاعم بأنها تطور قنابل ذرية وتؤكد ان طموحاتها النووية قاصرة على التوليد السلمي للكهرباء من محطات للطاقة الذرية.

واكدت ميركل التي ترأس ايضا الاتحاد الاوروبي في دورته الحالية الحاجة للحافظ على الوحدة مع تعزيز المجتمع الدولي للضغوط على ايران.

وقالت "من الصائب الكفاح من اجل الحفاظ على جبهة مشتركة مع روسيا والصين."

ومن ناحية اخرى قالت ميركل انها ترى اشارة جيدة في اظهار الدول العربية اهتماما متزايدا بحل ازمة الشرق الاوسط.

واضافت انه "بدون الجهود الاقليمية سيكون من الصعب جدا ان تحل عن بعد الصراع بين الفلسطينيين واسرائيل. ارى في ذلك علامة امل."

لكن ميركل لم يكن لديها كلمات استحسان لسوريا. واتهمت دمشق بعدم عمل شيء لتحسين الوضع في لبنان او الشرق الاوسط بصورة عامة.

وقالت "كل شيء يبين ان سوريا ليست في موقف.. او تفتقد الارادة لاتخاذ خطوة في اتجاه الاغلبية الكبيرة من المجتمع الدولي."

واضافت ان الباب ما زال مفتوحا أمام دمشق اذا كانت راغبة في التعاون.

وقالت "يجب ان يمكن رؤية اشارات صغيرة للتعاون. للاسف لا يمكن ذلك." وتابعت انه "لا يوجد تعاون من جانب سوريا فيما يتعلق بتعزيز سيادة لبنان."

وقالت ميركل "سيكون سهلا على سوريا ان تعترف على الاقل بلبنان دبلوماسيا."

وتتهم اسرائيل والولايات المتحدة سوريا بدعم الجماعات المتشددة في لبنان والمتمردين في العراق وهي مزاعم تنفيها دمشق بشدة.

اسرائيل قادرة على مواجه ايران

الى ذلك، صرح وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان السبت بان اسرائيل تستطيع ان تتصدى وحدها لاي "تهديد" نووي ايراني اذا لم تعط العقوبات الدولية النتائج المرجوة.

وقال الوزير القومي المتشدد في حديث تلفزيوني ان "اسرائيل تستطيع التحرك وحدها حيال التهديد الايراني اذا لم تنجح العقوبات" مضيفا ان "اسرائيل مستعدة لمواجهة المشكلة الايرانية حتى وان كانت وحدها".

الا ان ليبرمان اعتبر ان العقوبات الاقتصادية الدولية وسيلة فعالة للتعامل مع ايران. وقال "العقوبات يمكن ان تكون فعالة للغاية. فخلافا لكوريا الشمالية توجد في ايران مجموعة مالية تضم ما بين 50 الى 60 اسرة يجب تركيز العقوبات عليها".

وكان ليبرمان سبق ان اكد في 13 شباط/فبراير الماضي ان على إسرائيل ان تتصدى وحدها لـ"التهديد" النووي الايراني.

وتخشى اسرائيل شانها شان الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ان تكون ايران تسعى الى الحصول على السلاح النووي تحت ستار برنامجها النووي المدني الامر الذي تنفيه طهران بشدة.

وكان ليبرمان عين في نهاية 2006 وزيرا للشؤون الاستراتيجية وهو المنصب الذي استحدث اساسا لمواجهة البرنامج النووي الايراني.