نجوم العلوم يتنافسون على اللقب.. هذه إنجازاتهم

تاريخ النشر: 22 نوفمبر 2017 - 12:21 GMT
نجوم العلوم الموسم التاسع
نجوم العلوم الموسم التاسع

يتنافس 4 من كبار المبتكرين في العالم العربي على الفوز بجائزة الموسم التاسع من برنامج "نجوم العلوم"، الذي أطلقته مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع القطرية، في عرض نهائي يُصور في سلطنة عمان السبت  25 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وتأهل إلى الدور النهائي أحمد نبيل من الكويت، وفؤاد مقصود من لبنان، ومشعل الشهراني من السعودية، ومحمد الجفيري من قطر، لكل مرشح فكرته الخاصة التي تطوَّرت في مختبرات البرنامج بالدوحة بمساعدة علماء وباحثين، فأصبحت ابتكارًا مكّنهم من الوصول إلى النهاية والتباري على المركز الأول.

مستوى المتأهلين للنهائي هو الأعلى من أي وقت مضى، وكلهم يشعرون بضغط المنافسة. وستتاح لكل واحد منهم فرصة إقناع المشاهدين بأن ابتكاره سيحدث فرقًا في المنطقة وخارجها. بعد ذلك، سيُحدد الفائز من قبل الجمهور ولجنة تحكيم نجوم العلوم خلال حلقة نهائية

وسيحصل الفائز في الحلقة النهائية للبرنامج على مبلغ قدره 300 ألف دولار أمريكي لتمويل فكرته الرائدة. أما الفائزون بالمركز الثاني والثالث والرابع على التوالي فسينالون جوائز بقيمة 150 ألف و100 ألف و50 ألف دولار أمريكي. ومنذ انطلاق البرنامج عام 2008، استطاع خريجو «نحوم العلوم» جمع مايقارب15 مليون دولار أمريكي بشكل مستقل كعائدات ورؤوس أموال ومنح أبحاث، فيما تمكنوا من تأسيس أكثر من 19 شركة في مختلف أنحاء المنطقة، وساهموا كمتطوعين لتشجيع وإلهام عشرات الآلاف من الشباب العرب.

مشعل الشهراني.. لإرشاد الحجاج الضالين

بدأ حلم مشعل في السنوات الأولى من شبابه، عندما كان يعمل متطوعًا لخدمة الحجاج بمكة، فكان شاهدًا على أكثر من حادث لضياع الحاج وصعوبة التحاقه بمجموعته من جديد. خلال سنوات الجامعة عمل مشعل الشهراني في شركة "أرامكو" السعودية، واستقال منها بعد 4 سنوات من العمل، رأى مشعل أن طموحه يفوق المنصب، فانتقل إلى أميركا، بدأ بتعلم اللغة وعاد إلى مقاعد الجامعة لدراسة الهندسة الميكانيكية، بجامعة سان جوزيه بولاية كاليفورنيا، التي يتخرج فيها سنة 2018.

قدم في المسابقة نهاية 2016 بفكرة سوار أطلق عليه اسم "دالّ"، يُدخل عليه الحجاج والمعتمرون كل بياناتهم الشخصية والصحية وبيانات الاتصال، وأيضًا إجراء المعاملات المالية عن طريقه، ليغنيهم عن حمل أي هوية أو محفظة، وهو سيدلهم للوصول إلى مكان إقامتهم في حال الضياع وسط جموع الحجاج.

محمد الجفيري.. في مساعدة الصم والبكم

محمد الجفيري هو شاب قطري طُرد من الجامعة، وأغرقته الديون، يحكي أنه قرَّر تغيير واقعه ونجح في ذلك بعد جهد. وقرر تدوين تجربته في كتاب، ثم كُتب لتغيير الحياة وإعداد القادة، بعد أن نجح في حلَّ مشكلاته والتحول من مديون إلى مستثمر في مشاريع إلكترونية، اشتهر بتقديم دورات عن مهارات التغيير، قرر أن يشمل ذوي الاحتياجات الخاصة بدوراته، فلاحظ أن عددًا كبيرًا منهم يتفاعل معه، إلا الصم والبكم.

بدأت فكرة الجفيري بطرح سؤال "لماذا؟"، وبعد بحث وجد أن الصم والبكم يمكنهم تمييز الأشياء المرئية فقط، لكن لا يمكنهم استيعاب معنى "الطموح، الفشل، القوة..." ولهذا السبب كان تجاوبهم مع الدورات منعدمًا، علم الشاب القطري أن قاموس هذه الفئة يعتمد على الصور، وهو عبارة عن مجلد ضخم، يجعل الطفل ينفر من التعلم.

فؤاد مقصود .. ملابس تداوي المرضى

فؤاد مقصود، هو شاب لبناني درس بكلية الهندسة، وخلال سنوات الدراسة بدأ بفكرة ابتكاره، ويقول إنه حدث أساتذته الجامعيين عن الفكرة، فأخبروه أنها من المستحيل أن تخرج إلى الواقع. فؤاد شعر أنه فاشل، إذ لم يستطع إقناع أساتذته بفكرة ناتجة عمّا درّسوه له. يقول إنه استأجر غرفة وحولَّها إلى معمل كيميائي للتجارب، حتى تمكَّن من إنجاز فكرته التي طوَّرها من خلال المشاركة في الدورة التاسعة من برنامج "نجوم العلوم".

عرف مقصود طيلة 10 أشهر قبل ابتكار آلة تُدخل فيها الملابس لتحولها إلى مضاد للماء والبكتيريا من الخارج، وتضخ الأدوية في الجسم من الداخل لمرضى السكري والتشنجات وعلاج الحروق.

أحمد نبيل..  جهاز منظار ينظف نفسه داخل العمليات

اختير الشاب الكويتي أحمد نبيل من بين الطلاب المتفوقين في الثانوي للمشاركة في أولمبياد للبرمجة، وتمكن من تلقي دورة في البرمجة. طوّر الشاب الكويتي الذي لم يتجاوز سنه الـ18 حينها، تطبيقًا لبيع الهواتف النقالة، نجاح مشروعه جعل فرع شركة "نوكيا" بالكويت يتواصل معه لشراء التطبيق، قبل أن تفاجأوا بسنه، هذه التجربة ساعدت الشاب في التسويق لابتكاره.

أكمل نبيل دراسته بمصر، ومارس الطب كطبيب متدرب، تخصّص جراحة العيون، يقول الشاب الكويتي إن الطبيب يُجبر خلال الجراحة على إيقاف العملية لتنظيف الأدوات الجراحية يدويًا، مما يطيل وقت العملية، لاسيما إن كانت الجراحة تتطلب استخدام المناظير المختلفة، حيث كان الجراح يضطر إلى استخراج المنظار من جسم المريض خلال العملية لتنظيف عدسته يدويًا وإعادته مرة أخرى لاستكمال العملية.

أحمد نبيل فكَّر في ابتكار تنظيف عدسة المنظار بطريق آلية دون الحاجة لإخراجها من جسم المريض، بهدف توفير الوقت وتقليل توتر الجراحين، ورفع مستويات السلامة أثناء العملية، والتقليل من خطر العدوى. قبل الإعلان عن نتائج البرنامج تواصلت مؤسسات من بريطانيا مع أحمد نبيل، ومن المنتظر أن يشارك بنفس الاختراع في برنامج بأميركا.