يشارف تصوير فيلم يروي قصة الصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي على الانتهاء، حيث من المتوقع عرض الفيلم في الذكرى الأولى لمقتل الصحافي السعودي، في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
ويتم تصوير الفيلم الذي يتولى إخراجه مخرجان من تركيا والولايات المتحدة وتركيا، بمشاركة ممثلين عالميين، في تركيا بالتوازي مع دول عربية وبريطانيا والولايات المتحدة.
واللافت أن ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضمن الفريق الاستشاري للفيلم، بالإضافة إلى رئيس جمعية "بيت الإعلاميين العرب" في إسطنبول، طوران قشلاقجي.
وأُخذ سيناريو الفيلم من كتاب "الوحشية الدبلوماسية" والذي أعده فريق التحقيقات في صحيفة "صباح"، وسيتولى إدارة السيناريو الصحافي فرحان أونلو.
وذكر موقع "ميديا رادار" التركي أن المنتج التركي باران مايدا يشارك حالياً في إعداد السيناريو، لافتاً إلى مشاركة ممثل أو اثنين من أشهر الممثلين في العالم في الفيلم.
وكان فريق التحقيقات في في صحيفة "صباح"، المكون من ناظيف كرمان وعبد الرحمن شمشك وفرحات أونلو، أعدّ كتاباً عن خاشقجي، عنوانه "الوحشية الدبلوماسية" يشمل التسجيلات السرية لأحداث مقتله.
ولفت الموقع إلى أن الكتاب ترجم إلى العربية والإنكليزية، وسينشر قريباً في الولايات المتحدة ودول أوروبية إلى جانب بعض الدول العربية، كاشفاً أنه تجري مباحثات لترجمته للغة الفرنسية.
وأشار الموقع إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تطرق إلى قضية خاشقجي أخيراً في "قمة العشرين"، مشيراً إلى أن أنقرة أعطت درساً دبلوماسياً واستخباراتياً للعالم من خلال الدبلوماسية التي مارستها حول الجريمة التي تعد من أغرب الجرائم في تاريخ الدبلوماسية والاستخباراتية في العالم.
وكان تقرير صادر عن الأمم المتحدة حول مقتل خاشقجي قد دعا، أخيراً، إلى استجواب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى في المملكة. وقال خبير في الأمم المتحدة إن ثمة دليلاً يمكن التعويل عليه يشير إلى أن بن سلمان ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى يتحملون المسؤولية بشكل فردي عن مقتل خاشقجي.
وأفاد تقرير الأمم المتحدة الذي أعدته أنياس كالامارد، مقررة الأمم المتحدة المعنية بالتحقيق في قضايا القتل خارج نطاق القانون، بأن ذلك الدليل يستحق إجراء المزيد من التحقيق من جانب جهة دولية مستقلة ومحايدة.
واغتيل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على يد فريق إعدامات سعودي حكومي بأوامر عليا، وتمّ تقطيع جثته والتخلص منها، وفق ما أكدته التحقيقات التركية. ولم يعثر على رفاته.