أسفرت الغارات الإسرائيلية المتواصلة على مناطق مختلفة في قطاع غزة عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وسط استهداف للمناطق السكنية والمرافق الصحية، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية واستمرار حركة النزوح القسري.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد نحو 40 شخصا منذ فجر أمس السبت جراء الغارات الإسرائيلية، التي ركزت على مدينة غزة ومخيمي النصيرات وخان يونس.
وفي مخيم البريج وسط القطاع، استشهد أربعة أشخاص، بينهم طفلان، بعد قصف استهدف منزلا، حيث سارعت فرق الدفاع المدني والإسعاف إلى الموقع لانتشال الجثث ونقل المصابين.
وفي تطور آخر، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية خيمة للنازحين في مخيم المغازي، مما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة ثلاثة آخرين، بالإضافة إلى استشهاد طفلين جراء قصف منزل في المخيم ذاته.
نزوح قسري من حي الشجاعية
وشهد حي الشجاعية شرقي مدينة غزة حركة نزوح واسعة، بعد أن طلب الجيش الإسرائيلي من السكان إخلاء منازلهم تمهيدا لمهاجمته، واصفا المنطقة بأنها "خطيرة".
واضطر مئات السكان للفرار نحو مناطق أكثر أمنا في جنوب ووسط القطاع.
استهداف مستشفى كمال عدوان
وفي استهداف خطير للمرافق الصحية، أصيب الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، بجروح في فخذه الأيسر نتيجة قصف إسرائيلي طال محطة الأكسجين بالمستشفى.
وأثار الهجوم مخاوف من تسرب الأكسجين واشتعال النيران داخل المستشفى، الذي يعاني أصلا من نقص حاد في الأطباء والمعدات.
يشار إلى أن الدكتور أبو صفية، يُعد من الشخصيات البارزة في القطاع الصحي بغزة.
الهجمات الإسرائيلية تزامنت مع تصعيد عسكري في الأطراف الشمالية للقطاع، حيث تواصل قوات الاحتلال توغلها وقصفها المكثف، ضمن حملة عسكرية بدأت منذ أكثر من شهر.