قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش أرنيست، إن نشر نتائج التحقيقات بشأن لجوء وكالة الاستخبارات المركزية "للتعذيب"، سيرفع حالة المخاطر الأمنية للمنشآت الأميركية.
وسينشر مجلس الشيوخ الأميركي الثلاثاء التقرير المنتظر حول التحقيق في تقنيات "الاستجواب العنيفة" خلال التحقيقات التي تلت هجمات "11 سبتمبر"، حسب ما أكد أرنيست.
ونقلت السي ان ان عن مصادر بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون،" عن وضع 4200 من عناصر قوات البحرية الأمريكية "المارينز" على أهبة الاستعداد في الشرق الأوسط وذلك استعدادا لإصدار الكونغرس لتقريره حول "تقنيات الاستجواب القسرية" التي استخدمتها وكالة الاستخبارات الأمريكية في التحقيق مع المشتبه بهم بقضايا إرهاب إبان ولاية الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.
ومن المتوقع أن يكشف التقرير عن أساليب التعذيب التي استخدمت من قبل وكالة الاستخبارات بين 2001 و 2009، على أن ينشر معلومات جديدة عن تقنيات "الاستجواب العنيفة".
والتقرير ثمرة تحقيق دقيق استمر 3 سنوات، لإلقاء الضوء على برنامج انشأته سرا "سي.آي.إيه"، لاستجواب أكثر من 100 معتقل يشتبه في صلتهم بالقاعدة، خصوصا أسلوب الإيهام بالغرق أو الحرمان من النوم.
وكانت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الديمقراطية، ديان فاينستين، قالت إن اللجنة ستشر التقرير رغم طلب وزير الخارجية، جون كيري، تأجيل إصداره لوقت لاحق.
و بحسب خبراء أمنيين، فإن التقرير لن يكون له صدى كبير داخل الولايات المتحدة، ولكن الخارجية قالت إنها رفعت حالة التأهب في عدة سفارات حول العالم، وخصوصا في الشرق الأوسط تحسبا لأي ردة فعل.
كما حذر رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب من شنر التقرير، وقال "إن أجهزة المخابرات في الولايات المتحدة قدرت أن صدور التقرير سيستغل من قبل المتطرفين في التحريض على العنف".