نشطون بريطانيون يهددون البابا بنديكت بالاعتقال

تاريخ النشر: 12 أبريل 2010 - 11:40 GMT
قال محام عن الكاتب البريطاني الملحد ريتشارد دوكنز انه سيحاول استصدار أمر باعتقال البابا بنديكت السادس عشر أثناء زيارته لبريطانيا في وقت لاحق من العام لاستجوابه بشأن فضيحة الانتهاكات ضد الأطفال بالكنيسة الكاثوليكية.

وطلب دوكنز وهو عالم شديد الانتقاد للدين من المحامين المهتمين بحقوق الانسان بحث مدى إمكانية توجيه اتهامات ضد البابا.

وستكون الزيارة التي تستغرق أربعة ايام من 16 إلى 19 سبتمبر ايلول أول زيارة لبابا الفاتيكان منذ قيام البابا يوحنا بولس الثاني بزيارة رعوية عام 1982 وأول زيارة رسمية لبابا الفاتيكان إلى بريطانيا.

ورفضت الكنيسة الكاثوليكية مزاعم بأن البابا ساعد على التستر على انتهاكات ارتكبها رجال دين واتهم الفاتيكان وسائل الاعلام بشن حملة تشوية خسيسة ضده.

وكلف دوكنز والصحفي الانجليزي كريستوفر هتشنز المحاميبن جيفري روبرتسون ومارك ستيفنز لبحث إمكانية اتخاذ إجراء قانوني ضد البابا.

وفي رسالة الكترونية لرويترز قال ستيفنز انه توجد ثلاثة سبل محتملة تتمثل في تقديم شكوى للمحكمة الجنائية الدولية في هولندا أو إجراء محاكمة سرية أو علنية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية أو رفع دعوى مدنية.

وسيدفع المحاميان بأن البابا لا يتمتع بحصانة دبلوماسية من المحاكمة كرئيس دولة لأن الفاتيكان يتمتع بوضع مراقب دائم في الأمم المتحدة ولا يتمتع بعضوية كاملة وحقوق تصويت.

وقال دوكنز مؤلف كتابي (وهم الاله) و(الجين الأناني) لصحيفة صنداي تايمز إن لديه شكوكا بالتستر على الانتهاكات التي ارتكبت ضد الأطفال من جانب رجال الكنيسة.

واتهم منتقدون بنديكت بالاهمال في التعامل مع قضايا الانتهاكات أثناء توليه مناصبه السابقة مثل منصب الكردينال في بلده ألمانيا وفي روما.

ونفى الفاتيكان أي تستر على جريمة انتهاك 200 طفل أصم في الولايات المتحدة. ولم يعلق البابا مباشرة على موجة من المزاعم بارتكاب انتهاكات هزت الكنيسة في أنحاء العالم بما في ذلك في الولايات المتحدة وايرلندا وإيطاليا وألمانيا.