قال زعيم حزب الله حسن نصرالله الحمعة، في اول خطاب منذ اندلاع الحرب في غزة، ان كل الاحتمالات على الجبهة بين لبنان واسرائيل مفتوحة، مضيفا ان الاساطيل الاميركية في البحر المتوسط لا تخيف المقاومة التي اعدت لها العدة.
وتشهد الحدود اللبنانية الاسرائيلية تصعيدا ومواجهات متواصلة على خلفية الحرب التي اعلنتها الدولة العبرية على قطاع غزة في السابع من تشرين الاول/اكتوبر ردا على هجوم مباغت لحماس خلف 1400 قتيل.
ومرارا، هدد حزب الله المدعوم من ايران والمتحالف مع حماس، بانه لن يقف متفرجا في حال قامت اسرائيل باجتياح قطاع غزة، حيث قتلت في غاراتها وقصفها المستمر له اكثر من عشرة الاف فلسطيني.
وقال نصرالله ان الهجمات التي يشنها حزب الله على مواقع الجيش الاسرائيلي على الحدود هو امر "لن يتم الاكتفاء به"، مشددا على انه "مهم جدا ومؤثر جدا".
واضاف ان كافة الاحتمالات والخيارات على هذه الجبهة مفتوحة ومطروحة، وبامكان حزب الله الذهاب اليها في اي وقت.
وحذر نصرالله اسرائيل من انها سترتكب اكبر حماقة في تاريخها في حال فكرت بالقيام بعملية استباقية على لبنان، مؤكدا ان جبهة لبنان هي جبهة مساندة وتضامن مع قطاع غزة، وتطورها مرتبط بتطور ومسار الاحداث في القطاع.
وقال ان على الولايات المتحدة، المسارعة في وقف العدوان الاسرائيلي على غزة اذا ارادت ان تمنع حربا اقليمية.
وكانت واشنطن حركت حاملتي طائرات وسفنا حربية اخرى الى البحر المتوسط قريبا من اسرائيل وقامت بتعزيز اساطيلها الجوية في خطوة تقول انها تهدف الى ردع اي محاولة من حزب الله وايران لتوسيع نطاق الحرب في غزة.
وقال نصرالله مخاطبا الاميركيين "اساطيلكم .. لا تخيفنا ولن تخيفنا"، مؤكدا ان حزب الله اعد العدة لهذه الاساطيل التي تهدده بها واشنطن.
وفي اول رد فعل، اعتبر البيت الابيض ان على حزب الله عدم محاولة استغلال الحرب في غزة، مضيفا ان واشنطن لا تريد ان يمتد الصراع الى لبنان.
