نصرالله ينتقد السعودية بسبب موقفها من سوريا

تاريخ النشر: 25 فبراير 2012 - 10:40 GMT
الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله
الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله

انتقد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه الذي القاه عصر امس في بلدة النبي شيت في منطقة بعلبك بذكرى شهداء المقاومة، المملكة العربية السعودية، وذلك في سياق حديثه عن ضرورة اللجوء الى حل سياسي في كافة الدول العربية، من سوريا الى البحرين والسعودية وغيرها.

واكد نصر الله حزن حزبه على " كل دم يسفك في اي مكان سواء في لبنان أو سوريا او العراق او باكستان او ايران او افغانستان"، واضاف: "نحن نتالم لاي يطفل يصاب باليتم، لاي امراة تصاب بالثكل، لاي بيت يهدم، ولاي الم يدخل الى قلب او بيت او هائلة، لكن لا يكفي ان نتالم. يجب ان نبحث عن الموقف، عن الاداء الذي يسد ابواب الفتنة وابواب الصراع وابواب الالم".

واذ اكد ان الغرب لا ينوي التدخل عسكريا في سوريا، بل يريد قتالا عربيا، قال ان "المطلوب ذبح العيون السود في سوريا لا العيون الخضر والزرق". وأشار إلى أن الولايات المتحدة الاميركية واوروبا ليستا مستعدتين للتدخل العسكري في سوريا، وهما تكتفيان حتى الان بارسال السلاح والمال، وتحرضان السوريين على قتل بعضهم البعض، وتدعوان العرب الى ارسال مقاتليهم الى سوريا، بعدما كانوا يرسلونهم الى العراق لتدميره".

وتابع "الناس لا يقولون باسقاط النظام بل يطالبون ببعض الحقوق والانماء. هناك منطقة من اشد مناطق السعودية فقرا ويتم الرد على هؤلاء الناس بالرصاص، وقال المفتي أمس انهم فئة ضالة ومجرمون".

وفي الشان الداخلي اللبناني انتقد نصرالله، بطريقة غير مباشرة، اداء الحكومة، وشدد على ان الحفاظ عليها "لا يجوز ان يكون حجة لدى اطراف ومكونات الحكومة لعدم الانتاجية وعدم الفاعلية"، مشيرا الى ان التذرع بان هذه الحكومة تحافظ على الاستقرار والامن، لا يسقط التكليف عنها ولا عن مكوناتها.

واشار الى حزب الله بذل جهودا كبيرة وتقديمه التنازلات وتاجيله ملفات لا ينبغي تاجيلها لمصلحة بقاء الحكومة، واستمرارها وتعاون اطرافها، موضحا "في مثل هذا الوضع الموجود في هذه المنطقة ومن موقع اولوية مواجهة التهديد الاسرائيلي نتشدد في حرصنا على الاستقرار الامني والسياسي في لبنان، ومن يريد الفوضى في المنطقة يريد الفوضى في لبنان، من يرد اخذ العراق وسوريا الى حرب اهلية او ليبيا الى حرب قبلية، هؤلاء مصممون على نشر الفوضى في المنطقة ومنها لبنان".