نصف مليون نازح بسبب قصف قوات الاسد على الشمال

تاريخ النشر: 26 يوليو 2019 - 06:59 GMT
طفل ‫هشم الطيران رأسه ومزّق أصابع رجليه وكسر أسنانه ، لكنه ببراءته يضحك للطبيب
طفل ‫هشم الطيران رأسه ومزّق أصابع رجليه وكسر أسنانه ، لكنه ببراءته يضحك للطبيب

 أعلنت الأمم المتحدة الجمعة أن أكثر من 400 ألف شخص نزحوا خلال ثلاثة أشهر. وينزح سكان المنطقة إلى الشمال بعيدا عن القصف، وفي بعض الأحيان يلجؤون إلى مناطق قريبة من الحدود مع تركيا المجاورة تضم مخيمات للنازحين، حسب تصريحات الأمم المتحدة

وأوضح بيان لمكتب تنسيق المساعدة الإنسانية أن النازحين يغادرون خصوصا جنوب إدلب وشمال محافظة حماة. وهم يتوجهون بشكل عام إلى قطاعات لا يطالها القصف شمالا، ويصلون في بعض الأحيان إلى مناطق قريبة من الحدود مع تركيا المجاورة، تضم مخيمات للنازحين. وتقصف قوات النظام هذه المنطقة لأنها خاضعة لسيطرة فصائل جهادية.

وتهيمن على محافظة إدلب الخارجة عن سلطة النظام، هيئة تحرير الشام (الفرع السوري لتنظيم القاعدة سابقا)، وفصائل أخرى معارضة.

وبدعم من الطيران الروسي، يقوم النظام السوري بشكل شبه يومي منذ نهاية نيسان/أبريل بقصف هذه المحافظة ومناطق أخرى في محافظات حلب وحماة واللاذقية المجاورة.

 وقال ديفيد سوانسون من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن "أكثر من 400 ألف شخص نزحوا منذ نهاية نيسان/أبريل".

وقال البيان إن "مخيمات النازحين مكتظة وكثيرين يضطرون للبقاء في الهواء الطلق"، مشيرا إلى أن "حوالى ثلثي النازحين موجودين خارج المخيمات".

وأضاف أنه "في محافظة إدلب وحدها تستقبل نحو مئة مدرسة حاليا نازحين". وتابع أن "غالبية الذين يفرون ينزحون إلى خارج محافظة إدلب بينما توجه عدد قليل إلى شمال محافظة حلب". وأكد البيان أن "مدنا وقرى بأكملها خلت على ما يبدو من سكانها الذين فروا بحثا عن الأمان والخدمات الأساسية".

وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دمارا هائلا في البنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.