في ما يأتي ترجمة غير رسمية لنص التقرير:
التقرير السابع للجنة التحقيق الدولية المستقلة التي أنشئت بموجب قرارات مجلس الأمن رقم 1595 (2005)، 1636 (2005)، 1644 (2005) و1686 (2006).
لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة
ملخص
طلب مجلس الأمن، بموجب القرار رقم 1644 (2005) الصادر في 15 كانون الاول (ديسمبر) 2005 من لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة تقديم تقريرها عن سير عملها للمجلس، بما فيه تعاون السلطات السورية، كل ثلاثة أشهر.
يلخص الملحق المرفق التقدم الذي أحرزته اللجنة في نشاطاتها التحقيقية منذ آخر تقرير قدّم إلى المجلس في 12 كانون الأول (ديسمبر) .2006 خلال فترة التحقيق، ركّزت اللجنة تحقيقاتها على هدفها الأول في التحقيق بقضية مقتل الحريري وقدّمت المساعدة التقنية للسلطات اللبنانية في 16 قضية أخرى منها قضية اغتيال بيار الجميل، إضافة إلى قضية تفجيرات عين علق الأخيرة في شباط (فبراير) .2007
في قضية الحريري، أحرزت اللجنة تقدماً في جمع أدلة جديدة وتعزيز الأدلة التي جمعت. سمح هذا للجنة بتقليص عدد المساحات التي تركز عليها خلال فترة التحقيق، وبخاصة تلك المتعلقة بتحديد الحافز وراء تنفيذ العملية.
تستمر اللجنة في العمل عن قرب مع السلطات اللبنانية في جميع القضايا المتصلة بعملها. وتستمر اللجنة أيضاً في تلقي الإجابات على طلباتها من دول أخرى منها الجمهورية العربية السورية. ويبقى هذا التعاون جزءاً مهماً من عمل اللجنة.
منذ التقرير الأخير، بقي الجو السياسي والأمني في لبنان وحوله غير مستقر. وتستمر اللجنة في مراقبة الحالة السياسية في المنطقة وتأثيرها المحتمل على تحقيقاتها وطلباتها بشأن الحصول على الحماية.
في ضوء النشاطات التحقيقية الحالية والمخطط لها، من غير المحتمل أن تنهي اللجنة عملها قبل انتهاء مدة عملها في حزيران (يونيو) .2007 لذا، ترحب اللجنة بطلب تمديد فترة عملها لما بعد هذا التاريخ.
1 ـ المقدمة
1ـ يقدم هذا التقرير بموجب قرار مجلس الأمن الرقم 1644 (2005) الصادر في 15 كانون الأول (ديسمبر) ,2005 والذي طلب مجلس الأمن بموجبه من لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة («اللجنة») تقديم تقرير للمجلس كل ثلاثة أشهر عن سير تحقيقاتها، وعن التعاون الدولي ومنه تعاون السلطات السورية.
2ـ يقدم هذا التقرير، وهو السابع للجنة والأول خلال عام ,2007 تحديثاً للقضايا المتناولة في التقارير السابقة المقدمة إلى المجلس ويشير إلى تطور العمل في اللجنة منذ التقرير الأخير الصادر في 12 كانون الأول (ديسمبر) 2006 (s/2006/962). مثلما أشير في التقارير السابقة، تبقى اللجنة متنبهة لالتزام حماية سرية التحقيقات لضمان صدقية العملية القانونية وحماية الذين تعاونوا مع اللجنة. وقد تم اتخاذ هذا القرار بالتوافق الكامل مع السلطات القضائية اللبنانية. من هذا المنطلق، يقدم التقرير الحالي نظرة عامة على النشاطات التي تمّت خلال فترة التحقيق أكثر منه عرضاً منفصلاً للتحقيقات المستمرة.
3ـ منذ التقرير الأخير، بقيت البيئة الأمنية في لبنان وحوله غير مستقرة، مثلما أظهرت تفجيرات حافلتين في بلدة عين علق القريبة من بيروت، والتي أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 20 آخرين في 13 شباط (فبراير) .2007 إضافة إلى ذلك، تبقى النقاشات حول إنشاء محكمة خاصة بلبنان على قمة الأجندة السياسية في لبنان والمنطقة. لذا تستمر اللجنة بمراقبة هذه القضايا لدراسة تأثيرها المحتمل على نشاطاتها التحقيقية وما تتطلبه من حماية لها.
4ـ مثلما في السابق، تبقى اللجنة على علاقة عمل وثيقة بالسلطات اللبنانية بشأن جميع القضايا المتعلقة بعملها. خلال فترة التحقيق، تلقت اللجنة أيضاً مساعدة شاملة أتت في الوقت المناسب من دول أخرى عدة في مجالات عديدة. وتستمر اللجنة بتلقي الإجابات من الجمهورية العربية السورية التي تقدم المعلومات وتسهّل مقابلة أفراد موجودين على الأراضي السورية. يبقى هذا التعاون جزءاً مهماً من عمل اللجنة.
5ـ استمرت اللجنة في التركيز على هدفها الأساسي: التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري و22 شخصاً غيره. وقد أحرزت تقدماً في جمع أدلة جديدة وتعزيز الأدلة التي جمعت. وقد فعلت ذلك لتعزيز التحقيق في القضية والمعلومات الموجودة، وسمحت هذه المقاربة للجنة بتحديد تركيزها في مجالات عدة، وبخاصة تلك المتعلقة بفهم الحافز وراء تنفيذ الجريمة.
6ـ بناء على طلبات مجلس الأمن، كانت اللجنة تقدم المساعدة التقنية إلى السلطات اللبنانية في 14 قضية أخرى، وقضية اغتيال الوزير بيار الجميل، وأخيراً، قضية تفجيرات عين علق. بذلك، تكون اللجنة قد سعت إلى تحديد مجالات العمل حيث يمكنها أن تكون ذات فائدة في التحقيقات، مع توسيع الموارد المناسبة للوصول إلى النتائج المطلوبة. ويبقى الهدف تقديم المساعدة في كل قضية على حدة، مع تحديد علاقات محتملة بينها.
7ـ يستمر البرنامج الجنائي للجنة بتشكيل عنصر مهم في التحقيق بكل القضايا. وتم أيضاً تعزيز الأدلة من خلال العمل الجنائي خلال فترة التحقيق، وبدأ العمل بمهمات جديدة. وقدّمت اللجنة مقاييس لبناء القدرات الداخلية والخارجية لإدارة المشاريع المعقدة والمتعلقة بعلم الجنايات.
8ـ تنوي اللجنة مقارنة عينات الحمض النووي التي جمعت والبصمات التي رفعت، مع قاعدة معلومات ذات صلة، والتي ستسهل الولوج إليها منظمة لتعزيز القانون الدولي. وتطور اللجنة قاعدة بياناتها الخاصة لعينات الحمض النووي وتستمر في العمل مع السلطات اللبنانية وخبراء أجانب لاستخدام مواد جديدة وإجراء تحاليل إضافية عند الحاجة.
IIـ سير التحقيقات
9ـ خلال فترة التحقيق، ركزت اللجنة في تحقيقها في قضية اغتيال الحريري على أهدافها الأساسية ووسعت دائرة المعلومات والأدلة التي جمعت. ولدعم هذه الأهداف، وإضافة إلى العمل العملياتي التي تقوم به، أجرت اللجنة 42 مقابلة متعلقة بقضية اغتيال الحريري خلال فترة التحقيق.
10ـ استمر تقديم الدعم التقني للسلطات اللبنانية في القضايا الـ16 الأخرى، بما فيها قضية بيار الجميل وتفجيرات عين علق. وأجرت اللجنة 27 مقابلة إضافة إلى تحقيقات جنائية في ساحات الجرائم، وتولت عملية جمع الأدلة من ساحات الجريمة ودراستها، ووضعت رسوماً لوجوه (مشتبه فيهم) مع شهود، وجمعت أشرطة تسجيل تلفزيوني لدائرة مقفلة لدعم هذه القضايا. ويبقى الهدف الأولي العمل على كّل قضية على حدة، مع بحث عن أدلة لإقامة علاقات محتملة بين القضايا. ويمكن أن تكون العلاقات مزايا الضحايا المستهدفين، الحافز، هدف الهجمات، طريقة تنفيذ العمل، ومنفذي الهجمات.
11ـ خلال فترة التحقيق، طوّرت اللجنة وطبّقت خطة أشمل لجمع الأدلة المتعلقة بجميع القضايا الخاضعة للتحقيق حالياً لتعزيز قاعدة الأدلة بالتزامن مع مقابلات. وقد فعلت اللجنة ذلك لتعزيز المحافظة على تصريحات الشهود وضمانها. وهذا ممكن من خلال جمع معلومات وثائقية مثل سجلات حكومية أو سجلات وكالات وطنية، وإدارة جمع الأدلة الجنائية، الأبحاث والتحاليل بما في ذلك تطوير بيانات وقواعد معلومات، تنسيق تحاليل خارجية قام بها خبراء جنائيون على موجودات مسرح الجريمة جمعتها السلطات اللبنانية، الاستفادة المنتظمة من أجهزة التشويش على الاتصالات، تطوير إضافي لتحاليل حجم الاتصالات، تحاليل إضافية لشركات معلومات إلكترونية مهمة وزيادة عدد الشهود ومقدّمي المعلومات السريين.
12ـ عبر تطبيق هذه المنهجية، تؤمن اللجنة بقدرتها على وضع صورة أكثر تفصيلاً عن الأحداث المتعلقة بالجريمة، وخطوط جديدة، وتصريحات شهود محتملين. وهذا أمر مهم عند التحقيق لجهة العلاقة المحتملة بين الجرائم والمعلومات المتعلقة بها، حيث يمكن أن تتأّثر عملية جمع الحقائق بالموضوعية الفردية أحياناً.
13ـ تخصص اللجنة أغلبية وقتها ومواردها لقضية اغتيال الحريري من خلال وضع خطوط لساحة الجريمة وجمع الأدلة المتعلقة بمنفذي العملية، والعلاقة بين القضايا وسياق القضية. وتستوعب اللجنة ضرورة إقامة توازن بين قضية الحريري، وتقديم المساعدة في القضايا الـ14 الأخرى، وقضية اغتيال الجميل وقضية تفجيرات عين علق. هذه عملية متغيرة مع الوقت، لكن اللجنة تعمل جاهدة للاستفادة من الاساليب التي تضيف القيمة الكبرى إلى جميع القضايا عبر الاستفادة بأفضل الطرق من الموارد المتوفرة.
أ ـ التحقيق في قضية الحريري
1ـ ساحة الجريمة والمواضيع المتعلقة بها
أ) خصائص المتفجرة ـ التحليل المعتمد على علم الزلازل
14ـ تستمر تحاليل المعلومات التي جمعت من خلال علم الزلازل والهزات الأرضية التي سجلها المركز الوطني اللبناني لعلم الفيزياء الأرضية في 14 شباط (فبراير) 2005 ويهدف إلى وضع خصائص الانفجار الذي قتل الحريري. ويعزز التقرير الأولي الذي تلقته اللجنة من خبراء خارجيين تقويمات اللجنة السابقة بأن التفجير الوحيد ووقت التفجير المحدد وقع في تمام الساعة 05:55:.12
15ـ وقد تم شرح ظاهرة سماع أكثر من تفجير من شهود عديدين، بطريقة علمية ومرضية. في الواقع، يمكن تقسيم التفجير إلى ثلاث مراحل منفصلة على أجهزة رصد الزلازل، بسبب تفاوت سرعة ثلاث موجات مختلفة: الموجات الأولية والثانوية، الموجات السطحية والموجات الصوتية. عن بعد كافٍ من الانفجار، يمكن الظن خطأ أن هذه الموجات ناتجة من أكثر من انفجار. وتؤكد التسجيلات الصوتية التي جمعت خلال اختبارات قياس الانفجارات هذه الشروح النظرية.
16ـ سيضم التقرير الأخير عن خصائص الانفجار، والذي سيقدم إلى اللجنة خلال فترة التحقيق التالية، تقويماً لقوة الانفجار، إضافة إلى تحليل نسبي للتفجيرات الأخرى التي وقعت في لبنان.
ب ـ خصائص التفجير ـ اختبارات قياس الانفجار
17ـ يؤكد تحليل اختبارات قوة الانفجار الاستنتاجات السابقة القائلة بأن الظواهر الحسية التي شوهدت في ساحة الجريمة تتناسب تماماً مع انفجار حصل فوق الأرض. فمثلاً، حجم النيران، وبقايا الكربون على واجهات الفنادق، والأذى الذي لحق بالمباني المجاورة بسبب الانفجار، لا تتلاءم مع انفجار حصل تحت الأرض.
18ـ اضافة الى ذلك ستقوم اللجنة بتحليل تشريح وتقارير الجرحى والمصابين وربطها بصور الضحايا لفحص الجروح الناتجة عن الانفجار على المستوى الأول (مثلا: وجود اضرار في الرئتين او اضرار في طبلة الأذن) وعلى المستوى الثاني (تطاير الشظايا) مرتبطة بانفجار حصل فوق سطح الأرض. إن تحليل أولي للمعلومات سيعزّز فرضية أن الانفجار حصل فوق سطح الأرض. وهذه الدلائل يتمّ التأكد منها بواسطة الظواهر الرقمية.
جـ نظرية التفجير من الجوّ
19ـ إنّ صحّة نظرية تفجير العبوة من الجوّ، التي وضعت أمام اللجنة في آب ,2006 لا تزال قيد الدرس. تتبع اللجنة تحليلاً علمياً وفنّياً واستقصائياً لتفسير فرضية أن تكون العبوة قد فجّرت بهذه الطريقة. والنتائج الأولية تشير الى عدم صحّة مثل هذه الفرضية. وتنوي اللجنة أن تقوم بمهمة استقصائية تتضمن مقابلات ولقاءات مع اختصاصيين بهذا الشأن بهدف تطوير فهم هذا الاحتمال، وستتوصل الى خلاصات في فترة التحقيق اللاحقة.
دـ المعاينة الجنائية لموجودات ساحة الجريمة
20ـ كما أعلن التقرير المرفوع الى المجلس في السابق، انّ اللجنة استطاعت، وبشكل أوّلي، أن تطابق بين بعض أجزاء آلية وجدت في ساحة الجريمة وأجزاء شاحنة «ميتسوبيشي». وقد تمّ ذلك استنادا الى وثائق ومعلومات تلقّتها اللجنة من اليابان، اضافة الى المعلومات والمستندات التي تمتلكها اللجنة. ان عملية استكمال التطابق بين القطع لا تزال مستمرة وذلك وفقا لمعايير دولية وعندما تستكمل هذه العملية، ستخضع القطع لتعريف رسمي بالتعاون مع اختصاصيين وتقنيين من الخارج.
هــ مشاريع التصوّر
21ـ لقد تمّ تصوير 3 مشاريع بشكل رقمي وأضيف مشروع آخر قيد التنفيذ، وذلك لتمكين الدلائل والحقائق التي تخصّ القضية من أن تسهّل عملية الكشف عن الخطوات اللاحقة التي يمكن أن يتخذها التحقيق. المشروعان الأول والثاني، هما تصوير المدينة وساحة الجريمة من مختلف الجهات والزوايا، طول الطريق التي سلكها موكب الحريري في 14 شباط ,2005 وذلك باستخدام صور بانورامية وثلاثية الأبعاد من قمر صناعي. والمشروع الثالث يكوّن تصوّر واعادة تركيب الأجزاء الزمنية لمجريات اليوم الأخير للحريري، بما في ذلك مجموعة الاتصالات التي أجراها فريق التفجير طوال تقدّم موكب الحريري على الطريق. أما المشروع الرابع فيقضي بانشاء نماذج سيسمح لمستخدميه بـ«السير» في مسرح الجريمة مُظهراً المواقع الدقيقة التي عُثر فيها على الأدلّة التي أخذت من مسرح الجريمة.
22ـ إن المحاور التي تمّ وضعها في النماذج تتضمن الرسم البياني والمسالك والمحطات الأخيرة للدلائل البيولوجية والفيزيائية، واعادة تركيب الأحداث، والرسم المتحرك لشاحنة الميتسوبيشي وآليات الموكب عند وصولها الى مسرح الجريم، اضافة الى الأضرار التي نجمت عن الانفجار، المعلومات التي أدلى بها الشهود، بعض تسجيلات الفيديو من نظام سي.سي.تي.في التابع لكاميرا فرع مصرف HSBC المجاور لمكان الحدث، ومعلومات عن اختبار التفجيرات.
وـ الأصول الجغرافية لقاذف القنبلة
23ـ إن المشروع الذي يهدف الى كشف الأصول الجغرافية لقاذف القنبلة، طُوّر بطريقتين. الطريقة الأولى، تستند الى استخدام فريق من الخبراء تحاليل احصائية لترددات مبنية على ملخّص للحمض النووي الخاص بـ33 قطعة من الأشلاء البشرية التي جُمعت من ساحة الجريمة.
هذه الأشلاء يرجّح أن تخصّ الشخص الذي قام بالتفجير وسيتمّ مقارنتها بتحاليل الترددات التي ستقدّمها مختلف الدول. هذا العمل يمكن أن يقدم احتمالاً مفترضاً عن مكان وجود الشخص المزعوم أنه قام بالتفجير.
24ـ الطريقة الثانية تركّز على المعلومات الموحّدة. في تقرير اللجنة السابق، أظهرت نتائج المرحلة الأولى من التحليل أنّ الشخص المزعوم لم يمض حياته في لبنان، لكنه أمضى آخر شهرين أو ثلاثة أشهر فيه قبل وفاته. وتستطيع اللجنة أن تضيف الآن أنّ هذا الشخص قد عاش في بيئة شديدة التلوّث لغاية عمر الـ12 سنة وفي بيئة أقلّ تلوّثا خلال سنواته العشر الأخيرة، هذا ما يدلّ على انه عاش الفترة الأخيرة من عمره في محيط ريفي.
25ـ وبهدف التقدّم في هذا الخطّ من التحليل، جمعت اللجنة عيّنات بلغ عددها 112 عيّنة من 28 موقع في سوريا ولبنان. وخلال الأسابيع المقبلة ستقوم اللجنة بجمع عيّنات من 3 بلدان اخرى من المنطقة وعيّنات اخرى لمجموعة اخرى من المهمات البحثية.
26ـ كما ورد في التقرير السابق، تسعى اللجنة الى أن تكون النتائج واضحة ومفهومة ومفسّرة بشكل جيّد. وستتعامل اللجنة مع النتائج المستقبلية كمعلومات جنائية سيتمّ استخدامها بشكل مبدئي للتوصل الى نتيجة في التحقيق.
زـ التحقيقات الجارية لمسرح الجريمة
27ـ إن النتائج الأولية للفحوص التي اجريت على التأثيرات الشخصية لاحدى الضحايا المكتشفة في ساحة الجريمة في حزيران ,2006 قد ساهمت في حلّ بعض الأسئلة العالقة، لكن التحقيقات ستتواصل لإنهاء هذه المسألة في المستقبل القريب.
28ـ إن مسألة وجود الضحيّة المقتولة في مسرح الجريمة، التي وجدت في مكان يحميها نسبيا من الانفجار، يُستكمل التحقيق فيها. وستؤخذ بعض المعلومات التوثيقية وستترجم بعض التحليلات قبل اتخاذ اي قرار يتعلّق بهذه الضحية ضمن سياق التحقيق.
29ـ إن مسألة افتراض طمس معالم ساحة الجريمة واخفاء الدلائل والتعتيم على التحقيق لا تزال قيد التحقيق ايضاً. وستقوم اللجنة بتحليلات اخرى وخطوات استقصائية لمعرفة اذا ما كانت هذه الأفعال قد نفّذت عمداً وبقصد ام لا.
30ـ تمّ استجواب عدد من الشهود للفترة التي سبقت التفجير وقد قادت تحليلات شهادات الشهود العيان والمخابرات الهاتفية واكتساب بعض العيّنات الاضافية الى نتائج قد تمثّل دلائل في التحقيق.
31ـ لا تزال التحقيقات جارية في مسألة كيفية وصول شاحنة الميتسوبيشي وكيفية التحضير لتزويدها بالمتفجرات. وقد حصلت اللجنة على مجموعة من المعلومات الجديدة المتعلقة بهذه المسألة، وأكثر من 500 صفحة تحتوي على معلومات ترى اللجنة أن ترجمتها وتحليلها من الأولويات. توسّع اللجنة الآن آخر المعلومات التي تتعلّق بالشاحنة، وتحقق في تاريخها حتى في المرحلة التي سبقت وصولها الى لبنان.
32ـ لا تزال اللجنة تعمل على رسم الطريق الذي سلكته شاحنة الميتسوبيشي منذ استقدامها الى المكان قبيل حصول التفجير حتى وصولها الى اوتيل السان جورج وصولا الى هدفها الأخير في 14 شباط .2005
33ـ توصّلت اللجنة الى حلّ الافتراض القائل بأنه كانت هناك سيارة حمراء مركونة خارج السان جورج بهدف تأمين مكان لشاحنة الميتسوبيشي قبل وصولها الى مكان الجريمة. وكان من المزعوم أنّ هذه السيارة قد غادرت المكان لتأتي الميتسوبيشي وتركن مكانها. وقد دلّت بعض الصور للمكان مباشرة بعد حصول الانفجار واستناداً الى تصريحات بعض الشهود العيان، أن السيارة الحمراء كانت متوقفة على بعد نحو 15 متراً من مكان وفوع الحفرة. إن النتائج التي توصّلت اليها اللجنة على هذا الصعيد ومستوى المعلومات التي بنيت الخلاصات على ضوئها، تبيّن أنه ليس هناك من رابط او علاقة مباشرة بين السيارة الحمراء ووصول شاحنة الميتسوبيشي.
* عن صحيفة "السفير"