نقاط ضعف سوزان رايس مستشارة السياسة الداخلية في البيت الأبيض

تاريخ النشر: 11 ديسمبر 2020 - 06:30 GMT
سوزان رايس وبايدن
سوزان رايس وبايدن

أعلن المرشح الديمقراطي الذي أعلن فوزه الانتخابات الأمريكية، جو بايدن، تعيينات جديدة في إدارته شملت سوزان رايس، التي اختارها لشغل منصب رئيسة مجلس السياسة الداخلية في البيت الأبيض.

 وكتب فريق بايدن في بيان إن مستشارة الأمن القومي السابقة للرئيس السابق باراك أوباما، سوزان رايس (56 عاما) "هي إحدى أكثر المسؤولين الحكوميين حنكة وخبرة في بلادنا".

واختار بايدن من جهة ثانية، توم فيلساك، ليكون وزيرا للزراعة، وهو منصب كان قد شغله طوال فترة رئاسة أوباما (2008-2016). كما اختار، مارسيا فادج، لمنصب وزيرة الإسكان، ودنيس ماكدونو، وزيرا لقدامى المحاربين، وكاترين تاي، المحامية المتخصصة في شؤون التجارة الحرة والصين، لشغل منصب الممثلة التجارية للولايات المتحدة.

"فورين بوليسي":"شبح بنغازي" يطارد ت...

وأشار فريق بايدن إلى أنه في حال تثبيت تاي من جانب مجلس الشيوخ فإنها "ستكون أول امرأة أمريكية من أصول آسيوية تشغل هذا المنصب".

وقال بايدن في بيانه إن هذه المجموعة "ستقدم أعلى مستوى من الخبرة والتعاطف والنزاهة لحل المشاكل" التي يواجهها الأمريكيون.

وكانت سوزان رايس شغلت سابقا منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى هيئة الأمم المتحدة، وطرح اسمها بين أبرز المرشحين لمنصب وزير الخارجية الذي سيتم إسناده في نهاية المطاف إلى أنتوني بلينكن.وترى تقارير اعلامية اميركية ان اختيار سوزان رايس، سيكون محفوفًا بالمخاطر، ويمكن أن يفتح النار مجددًا من جانب الجمهوريين

تعيين سوزان رايس مستشارة للرئيس أوباما لشؤون الأمن القومي

وتملك سوزان رايس، التي تبلغ من العمر 55 عامًا، سجلًا دبلوماسيًا رائعًا، وفق مجلة ”فورين بوليسي“ حيث عملت سفيرة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة في الفترة من عامي 2009 إلى 2013، ثم مستشارة للأمن القومي الأمريكي في الفترة من 2013 إلى 2017.

وأشارت المجلة الأمريكية، إلى أن سوزان رايس تملك العديد من المميزات، أبرزها أنها كانت سفيرة في الأمم المتحدة، وأحد أبرز مستشاري الرئيس السابق باراك أوباما، إضافة إلى ذكائها وخبرتها الواسعة في السياسة الخارجية، ما يجعلها تقريبًا خارج نطاق المنافسة مع أي شخص آخر لدخول المعترك الانتخابي مع بايدن.

وأضافت:“الآن وفي ظل الحراك القائم حاليًا، ونشاط مجموعات ”حياة السود مهمة“، وزخم دعوات العدالة الاجتماعية في أعقاب مقتل المواطن الأمريكي الأسود جورج فلويد، فإن سوزان رايس يمكن أن تتصدر قائمة المرشحين بوصفها أحد أبرز الأمريكيين الأفارقة في الحزب الديمقراطي، كما أنها تتمتع بعلاقات وثيقة وقديمة مع بايدن، والذي يثمّن الولاء.

ولكن ”فورين بوليسي“ كشفت أبرز نقاط الضعف التي ستعاني منها سوزان رايس حال اختيارها من جانب بايدن لتكون نائبًا له.

وقالت:“رغم أن رايس تملك العديد من وثائق التفويض، فإن هناك العديد من النقاط السلبية، ومن بينها الدور الذي لعبته في مأساة مدينة بنغازي الليبية العام 2012، والتي وصفها البعض بأنها كاشفة، ونقص خبرتها السياسية، وسجلها الهش كمستشارة سابقة للأمن القومي الأمريكي“.

سوزان رايس: بن سلمان شريك لا يمكن لواشنطن الاعتماد عليه

 

ومضت تقول:“يهدد الجمهوريون بإعادة شبح بنغازي إلى الواجهة مرة أخرى، حيث قتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز، و3 أمريكيين آخرين في 11 أيلول سبتمبر 2012، حيث كانت هذه العملية أسوأ لحظات سوزان رايس المهنية على الإطلاق، وتسببت في سنوات من الهجوم الجمهوري. ولكن أداء رايس في الحياة العامة أثار العديد من الشكوك حول قدراتها التي تسمح لها لتكون نائبًا للرئيس، بخلاف ما حدث في بنغازي. خلال عملها كسفيرة في الأمم المتحدة ومستشارة للأمن القومي، فإن حكمها على الأمور وخبرتها السياسية، وطباعها الشخصية، كانت موضع تساؤلات حتى من داخل الحزب الديمقراطي“.

وقالت ”فورين بوليسي“ إن حادث بنغازي كان أحد الأسباب الرئيسة التي أجبرت الرئيس السابق أوباما على استبعاد سوزان رايس من المرشحين لمنصب وزيرة الخارجية خلفًا لهيلاري كلينتون، خلال ولايته الثانية.

وأردفت:“انتهى كل ذلك في أعقاب هجمات بنغازي، بعد التصريحات التي أدلت بها سوزان رايس، والتي استندت على معلومات أولية من جانب الاستخبارات الأمريكية، بأن مقتل كريستوفر ستيفنز في بنغازي جاء نتيجة احتجاجات عشوائية على فيديو منشور على شبكة الإنترنت، وليس نتيجة هجوم إرهابي منظم. وانقض أصحاب نظريات المؤامرة من اليمين على رايس، وقالوا إنها تعمل مع إدارة أوباما على إخفاء الفشل السياسي لحماية أوباما وهيلاري كلينتون“.

وتابعت:“لا تزال سوزان رايس تعاني من الصدمة، رغم مرور سنوات على ما حدث في بنغازي“ وكتبت مؤخرًا: ”لماذا أنا؟“، لماذا قرر الجمهوريون تسليط الأضواء ضدي وملاحقتي، وأنا لم أكن إلا لاعبة على الهامش في مأساة بنغازي؟“.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن ”سوزان رايس“ تعرضت لانتقادات عديدة أخرى، حيث أكد منتقدون أنها، وبوصفها أحد أقرب المستشارين السابقين لأوباما، فإنها عزلت مجلس الأمن القومي ولم تكن تتشاور مع وزراء الحكومة، وعلى رأسهم في هذا الوقت وزير الدفاع تشاك هاغيل.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن