نقل 29 اسيرا عربيا إلى مطار بن غريون تمهيدا لانتقالهم إلى المانيا

تاريخ النشر: 28 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، مساء يوم الأربعاء عن مصطفى ديراني والشيخ عبد الكريم عبيد واسرى اخرين من سجن "ريمونيم" حيث تم نقلهم تحت حراسة مشددة إلى قاعدة سلاح الجو الإسرائيلي القريبة من مطار "بن غوريون"، وذلك تمهيدًا لتسفيرهم إلى ألمانيا. 

وعرضت القناة الاسرائيلية الثانية صور الشيخين واسير الماني وهم يعرضون اوراقهم على المسؤولين في السجن الاسرائيلي قبل ان يدخلوا إلى بوابه زجاجية يبدو انه بوابة الخروج إلى الحافلات  

وكان الشيخ عبيد يحمل سجادة صلاة بيدة  

وستنطلق في حوالي الساعة الرابعة صباحًا طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وعلى متنها 29 أسيرًا، من بينهم لبنانيون وسوريون وسودانيون وليبي واحد، بالإضافة إلى الألماني ستِفان سميرك، وجرارد شومان، الذي يحمل الجنسية البريطانية. 

وسينضم إلى الرحلة الجوية عدد مماثل من رجال الشرطة العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي. وسيستقلّ الأسرى الطائرة، وهم مقيدو الأيدي حتى لحظة الإفراج عنهم. وتم تزويد الجنود الإسرائيليين بمعدات لتفريق المظاهرات تحسبًا لأي طارئ. 

ويوم الخميس، الساعة الرابعة فجرًا ستقلع طائرة ألمانية من بيروت إلى كولن، وعلى متنها الجنود الإسرائيليون والعقيد في الموساد إلحَنان تِنِنباوم. في المقابل، وبنفس التوقيت، ستقلع طائرة إسرائيلية من تل أبيب إلى كولن، وعلى متنها الأسرى اللبنانيون وبقية الأسرى الذين ينتمون إلى دول عربية مختلفة. وستصل الطائرتان في ساعات الصباح إلى إلمانيا. 

وصباح يوم الخميس سيتم تركيز الأسرى الفلسطينيين، وعددهم 400، على مقربة من خمسة حواجز. وفي المقابل، سيتم إحضار جثث عناصر حزب الله والعناصر اللبنانية الأخرى، التي تم إخراجها من المقبرة التي يتم فيها دفن "قتلى العدو"، إلى معبر رأس الناقورة. 

وستبدأ البعثة الإسرائيلية عملها لتشخيص جثث الجنود الثلاثة. ومن المتوقع أن تستغرق مهمة التشخيص، إذا لم تواجه البعثة معضلات استثنائية، ثلاث ساعات. 

وفي المقابل، سينتظر الأسرى اللبنانيون في طائرة في مدينة كولن، فيما سينتظر الأسرى الفلسطينيون على مقربة من الحواجز. ولن يتم إطلاق سراح أي أسير حتى يتحقق الطاقم الإسرائيلي من هوية جثث الجنود الثلاثة بشكل نهائي. وحين يصدر بيان بذلك، ستزور ثلاثة طواقم من الجيش الإسرائيلي عائلات الجنود لإبلاغهم رسميًا بوضع أبنائهن. 

وفي موازاة ذلك، سيتم تسليم تننباوم للوفد الإسرائيلي، بينما سيتم تسليم الأسرى اللبناننيين للألمان في الوقت الذي سيبدأ فيه أيضًا الأسرى الفلسطينيون بالعبور إلى مناطق السلطة الفلسطينية عبر الحواجز. أما الحواجز الرئيسية التي سيعبرها الأسرى هي، ترقمية- نحو 150 أسيرًا، طولكرم- حوالي 130 أسيرًا، وفي معبر "إيريز" في قطاع غزة سيعبر ما يربو على 30 أسيرًا، بينما ستعبر البقية منهم حاجزي بيتونيا وسالم. وسيتم نقل جثث اللبنانيين في شاحنات نقل ستصل إلى راس الناقورة. 

ويوم الخميس، الساعة الثانية ظهرا سيغادر الطاقم الإسرائيلي القاعدة العسكرية في كيلن ليعود إلى البلاد وعلى متن الطائرة جثث الجنود المخطوفين الثلاثة وتننباوم. 

وفي 18:30 وفور هبوط الطائرة الإسرائيلية سيتم اقتياد إلحانان تننباوم إلى قاعدة سلاح الجو، وسيلتقي أبناء عائلته وسيخضع لفحوصات طبية إضافية، وسيتزامن ذلك مع لقاء بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، أريئيل شارون، وأبناء عائلات الجنود الإسرائيليين الثلاثة، حيث سيشارك في اللقاء وزير الدفاع، شاؤول موفاز ورئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، الفريق بوغي يعلون.—(البوابة)—(مصادر متعددة)