نواب أردنيون يصفون الإسلاميين بالمتمردين ويطالبون بضربهم

تاريخ النشر: 04 يناير 2012 - 01:29 GMT
البرلمان الأردني
البرلمان الأردني

عمان - البوابة - وسام نصرالله

شن نواب أردنيون خلال جلسة لمجلس النواب عقدت صباح الأربعاء هجوما عنيفا على حركة الإخوان المسلمين، بعد المسيرة التي نظمتها الحركة الجمعة الماضية، واصفين الحركة بأنها تعمل على تنفيذ أجندة ترتبط بأطراف خارجية.

واتهمت النائب ناريمان الروسان الحركة الإسلامية بإحداث الفوضى وخلق البلبلة في الأردن والتشبه بالميليشيات العسكرية كحزب الله اللبناني، مطالبة الدولة بفرض هيبتها وإيقاف هؤلاء المتمردين -حسب وصفها-.

واكدت الروسان ان سياسة الامن الناعم هي من اوصلت الحركة الاسلامية الى هذه الحالة من التمرد والتعند، مشيرة إلى أن الحركة باتت خارج دائرة الوطن، وانه يجب الضرب عليها بيد من حديد.

وقالت الروسان ان التنظيم العسكري الذي اتصفت به مسيرة الحركة الاسلامية كان هدفه ايصال دلالات ورسالات بأن الجماعة قادرة على حماية نفسها.

وشهدت الجلسة مشادات كلامية وفوضى بين النواب وإنسحاب لعدد آخر إثر سماح رئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي للنائب ناريمان الروسان بمهاجمة الحركة بالرغم من أن المجلس كان يناقش تشكيل لجنة تحقيق نيابية في خصخصة شركات الفوسفات، البوتاس والاسمنت.

واعترض النائب حمد الحجايا بشدة على سماح الدغمي للروسان بالخروج على النظام الداخلي وعلى جدول أعمال الجلسة رغم أنه منع سابقا عددا من النواب بالحديث عن مواضيع أخرى.

وفي نهاية الجلسة انتقل المجلس إلى بند ما يستجد من أعمال، حيث عاد النواب لفتح الملف وطالب النائب محمود الخرابشة الإسلاميين بالاعتذار للشعب الاردني، فيما رفض النائب سلامة الغويري إساءة الاخوان للعشائر الأردنية.

وطالب النائب مازن القاضي  الحكومة أخذ الموضوع بجدية كي لا تتفاقم الأمور وصولا إلى مشاهد المليشيات المسلحة، كما إتهم النائب عبد الرحمن الحناقظة الاسلاميين بالارتباطات الخارجية البعيدة عن الوطنية.

جبهة العمل الإسلامي

من جهته قال رئيس الدائرة السياسية لحزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني رشيد إن الحملة التي شنتها بعض وسائل الإعلام على الحركة الإسلامية في أعقاب مسيرة ” طفح الكيل” التي جاءت ردا على أحداث المفرق محاولة لإثارة الفتنة.

وأضاف في مقابلة مع ” الجوردن ديز” إن أحداث المفرق وما تبعها من تجييش الحملة تأتى ترجمة للخطة الأمنية الهادفة للقضاء على الحراك الشعبي خلال ثلاثة اشهر، وبحسبه فان الخطة تبدأ بكسر العمود الفقري للحراك والمتمثل بالإسلاميين.

وحول الاعتصام المقرر أمام مقر جبهة العمل الإسلامي عصر الخميس قال بني ارشيد” الجبهة ترحب بهم ضيوف على الجماعة ولكن إن كان غير ذلك فكل حادثٍ حديث” .