نيكاراغوا ليست مستعمرة صينية...!

تاريخ النشر: 25 ديسمبر 2014 - 05:25 GMT
البوابة
البوابة

البوابة - "نيكارغوا لن تتحول لمستعمرة صينية"، كان هذا هتاف مئات المتظاهرين النيكاراغويين الذين خرجوا، الاربعاء، الى شوارع مدينة "ريفاس" احتجاجا على بدء اعمال حفر القناة التي ستربط المحيط الاطلسي بالهاديء.

وكانت مواجهات وقعت في مدينة سان خوان عن سقوط قتيليين من المتظاهرين.

وبدأت الشرطة في تفريق المتظاهرين الثلاثاء واستمرت الاربعاء بالقرب من ارض ستتم مصادرتها من قبل شركة "هونغ كونغ نيكاراغوا للتطوير والاستثمار" الصينية التي تقوم بشق القناة.

وصرح زعيم المحتجين في منطقة ريو سان خوان جنوب ماناغوا انه راى جثتين، الا ان الشرطة منعت الاقتراب منهما. وصرح زعيم المعارضة ادواردو مونيليغري ان قمع التظاهرات ادى الى اصابة العديدين بجروح.

ولم تؤكد الحكومة وقوع اصابات بين المحتجين.

وتاتي الاحتجاجات عقب تدشين الرئيس دانيال اورتيغا والملياردير الصيني وانغ جينغ مالك الشركة الصينية، القناة الاثنين.

وهتف المتظاهرون :" نحن هنا لاننا لا نريد القناة"، "لا نريد قناة"، :"أخرجوا ايها الصينيون".

وسيتسبب المشروع في نزوح 30 الفا من المزارعين وسكان البلاد الاصليين من مجموعتي راما وناهوا العرقيتين الذين يعيشون في المناطق المحاذية للقناة.

وابقت نيكاراغوا على الدراسات الفنية والبيئية والمالية سرا للقناة .

ويحذر خبراء البيئة من ان القناة يمكن ان تقضي على البيئات الطبيعية الحساسة وتعكر مياه بحيرة نيكاراغوا.

ويتوقع ان توظف القناة 50 الف شخص خلال الخمس سنوات التي سيستغرقها بناء القناة، وان تؤدي القناة، التي ستبلغ كلفتها 50 مليون دولار، الى المساهمة في حركة التجارة العالمية بنسبة 5%. وتمر القناة في بحيرة نيكاراغوا وبعد ذلك عبر الغابة الاستوائية وكذلك 40 قرية على الاقل.

ويبلغ طول القناة 278 كلم، وعرضها يتراوح بين 230 الى 250 مترا، بعمق 30 مترا. بما في ذلك ممر مائي عبر بحيرة نيكاراغوا الكبرى بطول 110 كلم.

واثارت اعمال شق القناة مخاوف في الدولة المجاورة بنما، الي بقيت قناتها صلة الوصل الوحيدة بين المحيطيين لعقود طويلة.

وقد تم منح شركة "هونغ كونغ نيكاراغوا للتطوير والاستثمار" الصينية امتياز شق القناة وتشغيلها، لمدة 50 عاما، في اتفاق وقعه الرئيس النيكاراغوي دانيال اورتيغا في حزيران/يونيو 2013.

والى جانب حفر القناة ستقوم الشركة بشق عدة طريق، وبناء مينائين، ومطار، ومنتجع سياحي، وبحيرة اصطناعية، ومنطقة تجارة حرة ومصنع للصلب والحديد.

وقال نائب الرئيس النيكاراغوي، موسى عمر هافينيس، خلال حفل بدء شق القناة إن نيكارغوا مع شق هذه القناة الكبرى تطمح الى جلب 5% من حركة التجارة العالمية عبر البحار".

وتمنى وانغ جينغ مالك الشركة "النجاح لقناة نيكاراغوا في مئويتها"، في اشارة الى ان عمر "التفكير" بمشروع شق القناة بدأ قبل نحو 100 عام، قبل ان تتحول الانظار الى بنما.

وتعهد جينغ بحماية البيئة في منطقة شق القناة. وكانت منظمات محلية ودولية حذرت من تاثير القناة الجديدة على البيئة في وسط اميركا اللاتينية.