قالت واشنطن أن جيشها يعمل مع "شركاء" الولايات المتحدة للرد على هذا "الهجوم غير المسبوق" الذي أدى إلى خفض إنتاج النفط إلى النصف من قبل أكبر مصدر في العالم.
أعلن وزير الدفاع الاميركي مارك اسبر الاثنين أن الولايات المتحدة "ستدافع عن النظام الدولي" الذي "تقوضه ايران" بعد "الهجوم غير المسبوق" على المنشآت النفطية في السعودية.
وأعلنت جماعة الحوثي، المتحالفة مع إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء، مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع يوم السبت وتسبب في وقف أكثر من نصف إنتاج النفط السعودي وتدمير أكبر معمل لتكرير النفط في العالم.
وكتب اسبر على تويتر أنه حضر اجتماعا في البيت الأبيض قبل قليل لتقييم الاوضاع مع الرئيس دونالد ترامب ومسؤولين اخرين كبار.
وتابع الوزير "تحدثت نهاية الأسبوع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووزير الدفاع العراقي نجاح الشمري حول الهجمات الأخيرة على المنشآت النفطية السعودية".
وأكد أن الجيش الأميركي يعمل مع "شركاء" الولايات المتحدة للرد على هذا "الهجوم غير المسبوق" الذي أدى إلى خفض إنتاج النفط إلى النصف من قبل أكبر مصدر في العالم.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين إن إسرائيل مستعدة لاحتمال تورطها في أي مواجهة أمريكية-إيرانية بعد الهجمات.
وقال نتنياهو الطامح في إعادة انتخابه في الانتخابات العامة يوم الثلاثاء حين سئل عما إذا كانت إيران قد تسعى لاستفزاز إسرائيل ”إنني أهتم بأمننا على أساس 360 درجة، وبوسعي أن أقول لكم إننا مستعدون جيدا“.
وقد صرح ترامب الأحد انه "مستعد للرد" على المسؤولين عن الهجمات. وقال الاثنين إنه يبدو أن إيران مسؤولة عن الهجوم.
وقال للصحافيين لدى استقباله ولي عهد البحرين سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة إنه “يبدو” أن الجمهورية الإسلامية هي من استهدف المنشأتين النفطيتين في السعودية، لكنّه أضاف أن واشنطن تريد أن تعرف “بشكل مؤكد” من المسؤول عن الهجوم، مؤكدا “تصميمه على مساعدة الرياض.
وأنحى زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الأمريكي ميتش مكونيل باللوم على إيران الاثنين في الهجمات وطالب برد دولي على طهران.
وقال مكونيل الجمهوري أثناء افتتاحه مجلس الشيوخ ”آمل أن ينضم شركاؤنا الدوليون لنا في تحميل إيران عواقب هذا الهجوم المتهور، المزعزع للاستقرار“.
والسبت، اتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إيران بأنها مسؤولة عن الهجمات، قائلاً إنه لا يوجد أدلة على أنها انطلقت من اليمن رغم اعلان المتمردين الحوثيين اليمنيين مسؤوليتهم عنها.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن إسبر أبلغ ولي العهد السعودي في اتصال هاتفي الاثنين أن الولايات المتحدة تدرس كل الخيارات المتاحة بشأن كيفية الرد على هجوم منشأتي النفط.
وقالت الوكالة إن إسبر أكد لولي العهد الأمير محمد بن سلمان دعم واشنطن الكامل للسعودية عقب الهجمات.
من جهته، الأمير محمد بن سلمان أن التهديدات الإيرانية ليست موجهة ضد المملكة فحسب، وإنما تأثيرها يصل إلى الشرق الأوسط والعالم.
وفي اتصال منفصل بولي العهد، عرض رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان دعم بلاده الكامل وإمكاناتها للمملكة في أعقاب الهجوم وذلك حسبما أفادت الوكالة.
وقالت وزارة الخارجية السعودية الاثنين إن المملكة ستدعو خبراء دوليين، ومنهم من الأمم المتحدة للمشاركة في التحقيق على الهجوم كما دعت العالم لإدانة المسؤولين عنه.
وأفاد بيان للوزارة بأن التحقيقات الأولية أظهرت استخدام أسلحة إيرانية في الهجوم الذي تسبب في وقف أكثر من نصف إنتاج السعودية من النفط وألحق أضرارا بأكبر معمل تكرير في العالم.
وأضاف البيان ”تؤكد المملكة بشدة أنها قادرة على الدفاع عن أراضيها وشعبها والرد بقوة على تلك الاعتداءات“.
وذكرت الوزارة أن الهجوم استهدف في المقام الأول إمدادات النفط العالمية ووصفته بأنه امتداد ”للأعمال العدوانية السابقة التي تعرضت لها محطات الضخ لشركة ارامكو السعودية باستخدام أسلحة إيرانية“ في مايو أيار.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني الاثنين إن الهجوم على منشأتي النفط التابعتين لشركة أرامكو السعودية رد بالمثل من ”مواطنين يمنيين“ على الاعتداء على بلدهم.
جاء ذلك التصريح بعد ساعات من إعلان التحالف العسكري، الذي تقوده السعودية، أن الهجوم شُن بأسلحة إيرانية.
وقال روحاني في مؤتمر صحفي مع نظيريه الروسي والتركي في أنقرة ”الشعب اليمني يمارس حقه المشروع في الدفاع... الهجمات جاءت ردا بالمثل على عدوان على اليمن منذ سنوات“.