قالت صحيفة الواشنطن تايمز إن هجمات باريس التي تبناها تنظيم "الدولة"، تدفع إلى تحالف بين واشنطن وموسكو لمجابهة هذا التنظيم.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الفرنسي دعا كلاً من أمريكا وموسكو إلى ضرورة تشكيل تحالف دولي أقوى ضد تنظيم الدولة وفق ترجمة لموقع الخليج اونلاين
وتبين الصحيفة أن تنظيم "الدولة" يعتزم على ما يبدو، الضرب بقوة في العديد من العواصم الأوربية رداً على ما يتعرض له من هجمات في مناطق وجوده بالعراق وسوريا.
الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال في مؤتمر صحفي خلال قمة العشرين بتركيا إن بلاده ذاهبة إلى الاستمرار في متابعة استراتيجيتها ضد تنظيم "الدولة" وإنها عازمة على هزيمة هذا التنظيم، رغم أن هذه الاستراتيجية لا ترضي الجميع،
في إشارة من أوباما إلى الانتقادات التي يتعرض لها من قبل الجمهوريين.
الرئيس الفرنسي فرانسو أولاند الذي لم يحضر القمة بسبب أحداث باريس، دعا إلى ضرورة أن تنضم الولايات المتحدة الأمريكية إلى الجهود الروسية للقضاء على تنظيم "الدولة" في سوريا، مؤكداً أن هذا التحالف ضروري ولا يجب أن يتأخر.
وبين أولاند أن هناك حاجة إلى تشكيل تحالف لمجابهة هذا "الجيش الإرهابي"، وقال أولاند في كلمة له أمام البرلمان الفرنسي، إنه سيجتمع مع كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاحقاً، دون أن يبين إن كان اللقاء سيكون ثلاثياً أو أنه سيكون على انفراد.
وذكر أولاند أنه قرر زيادة المخصصات المقدمة للأمن الوطني وأيضاً تعزيز قوانين مكافحة الإرهاب وتعزيز الرقابة على الحدود.
وإلى الآن ترى واشنطن أن الضربات التي توجهها موسكو على مواقع المسلحين في سوريا، استهدفت مواقع للمعارضة المسلحة المعتدلة ولم توجه في أغلبها إلى مواقع "الدولة".
وما زالت لا توجد استراتيجية دولية محددة للتعامل مع تنظيم الدولة، إلا أن هجمات باريس فتحت الباب واسعاً أمام القوى الكبرى لإعادة ترتيب أوراقها وباتت هناك دعوات لتشكيل تحالف دولي واسع لمقاتلة تنظيم "الدولة".