قتلى في تونس ولبنان في المظاهرات التي عمت العالم الاسلامي تنديدا بالفلم البذئ

تاريخ النشر: 14 سبتمبر 2012 - 12:41 GMT
هجمات على سفارات غربية
هجمات على سفارات غربية

قال التلفزيون الرسمي التونسي إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 28 آخرون يوم الجمعة بعدما هاجم مئات المحتجين الغاضبين من فيلم مسيء للنبي محمد أنتج في الولايات المتحدة السفارة الأمريكية في تونس.

وشاهد مراسل من رويترز الشرطة وهي تفتح النار لصد الهجوم الذي تمكن خلاله المحتجون من اقتحام المبنى.

وحطم المتظاهرون النوافذ وألقوا الزجاجات الحارقة والحجارة صوب الشرطة من داخل السفارة وبدأوا إضرام النار في السفارة ومجمعها. وتصاعد الدخان الأسود من المبنى.

وشوهد أحد المحتجين وهو يرمي جهاز كمبيوتر من النافذة فيما اخذ اخرون هواتف وأجهزة كمبيوتر.

وقال ضابط أمن تونسي بالقرب من المجمع ان السفارة لم تكن تعمل يوم الجمعة ولم يكن هناك رد على كل الاتصالات الهاتفية بالسفارة. وشاهد مراسل لرويترز جنديين امريكيين مسلحين على سطح المبنى.

كما اضرم المتظاهرون وكثير منهم سلفيون النار في المدرسة الأمريكية القريبة التي كانت مغلقة في ذلك الوقت وأخذوا أجهزة كمبيوتر محمولة وأجهزة كمبيوتر لوحية.

وبدأت الاحتجاجات بعد صلاة الجمعة وجاءت بعد دعوة للتجمع عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) وجهها ناشطون اسلاميون وايدها بسرعة الجناح المحلي لحركة أنصار الشريعة المتشددة الإسلامية

أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لمنع نحو خمسة آلاف متظاهر من اقتحام سفارتي المانيا وبريطانيا احتجاجا على الفيلم المسيء للإسلام واحرقوا السفارة الالمانية وقالت الخارجية ان الموظفين هناك بخير ورشق المحتجون السفارتين المتجاورتين بالحجارة في الخرطوم وحاولوا اقتحام البوابات الرئيسية.

وفي لبنان طوقت القوى الامنية سراي طرابلس في شمال البلاد لمنع متظاهرين غاضبين من اقتحامها احتجاجاً على الفيلم المسيء وأصيب عدد من الجرحى وفي وقت سابق أضرم متظاهرون غاضبون النار في مطعم " كي أف سي" KFC احتجاجاً على الفيلم المسيء للإسلام

وقتل متظاهر الجمعة في مواجهات بين قوى الامن واسلاميين وفي القاهرة رشق محتجون مصريون غاضبون من الفيلم المسيء للاسلام صفاً من رجال الشرطة بالحجارة لاعتراضه طريقهم إلى السفارة الأميركية وردت القوات بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.والتقط رجال شرطة حجارة المحتجين وردوها عليهم.وقلب المحتجون سيارة محترقة في وسط الشارع المؤدي من ميدان التحرير إلى مجمع مباني السفارة
وفي مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا بجنوب لبنان، خرج مئات الفلسطينيين من مساجد المخيم في تظاهرة حاشدة بعد صلاة الجمعة ، للتنديد بالفيلم المسيء للاسلام كما افاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان
وكشف مصدر يمني مطلع عن وصول طائره أميركية إلى مطار صنعاء الدولي على متنها أكثر من 150 جندياً من قوات المارينز الأميركية لتعزيز حماية سفارة بلادهم

ونقل موقع "يمن برس" عن المصدر قوله "إن وصول الجنود الأميركيين جاء بغرض تعزيز حماية السفارة والمصالح الأميركية والبعثة الدبلوماسية في اليمن بعد موجة غضب شعبية طاولت السفارة بصنعاء احتجاجا على الفيلم المسيء للاسلام

وفي الاردن دعت جماعات تنتمي إلى ما يُعرف بـ"التيار السفلي الجهادي" في المملكة الأردنية، إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى تقديم اعتذار رسمي عن الفيلم المسيء للإسلام، الذي تم بثه على مواقع الإنترنت مؤخراً، وتوعدت تلك الجماعات بتنفيذ وقفات احتجاجية تصعيدية لاحقة، لم يكشف عن تفاصيلها.

وندد المئات من أنصار التيار الجهادي، خلال تجمهرهم على بعد أقل من كيلو متر من مقر السفارة الأمريكية في عمان ظهر الجمعة، بالسياسة الأمريكية، كما وصفوا أوباما بـ"الطاغوت العلماني."

وبزيهم التقليدي السلفي، حاملين الرايات الخضراء والسوداء، وجه المحتجون رسائل تحذيرية شديدة اللهجة إلى الإدارة الأمريكية، متوعدين بوقفات لاحقة، فيما أشاروا إلى أن قراراً لمجلس شورى التيار، توافق على عدم الاقتراب من السفارة هذه المرة، ودون أن يمنعهم أحد من ذلك.

وأحرق أنصار التيار العلم الأمريكي مراراً خلال الاعتصام، فيما حاول البعض منهم الزحف باتجاه السفارة الأمريكية، رغم قرار مجلس شورى التيار، إلا أن القيادات منعتهم من ذلك.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن