تواصلت الهجمات الجوية والمدفعية على قطاع غزة، اليوم الجمعة، بالرغم من مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي تم الإعلان عن التوصل إليه مساء الخميس.
وأفادت مصادر في فرق الإسعاف والطوارئ باستشهاد مواطن فلسطيني وإصابة آخرين برصاص جيش الاحتلال في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
في غضون ذلك، أفادت مصادر إعلامية بأن الاحتلال شن غارات جوية وقصفًا مدفعيًا على مناطق شرقي مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق نار من المروحيات، فيما استهدفت غارة أخرى شمال مدينة خان يونس جنوبي القطاع، دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا أو توضيح لهدف القصف.
وجاء هذا التصعيد بعد أن أعلن جيش الاحتلال صباح اليوم مقتل أحد جنوده في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، إثر استهدافه برصاص قناص فلسطيني يوم أمس.
وكانت هيئة البث التابعة للاحتلال قد أشارت إلى أن تنفيذ اتفاق التبادل وإنهاء الحرب مرتبط بموافقة الحكومة التي أقرت الاتفاق بعد عدة تأجيلات خلال الليلة الماضية.
من جهته، دعا الدفاع المدني الفلسطيني سكان القطاع إلى عدم العودة للمناطق التي كانت تحت سيطرة جيش الاحتلال، لحين الإعلان الرسمي عن انسحابه منها.
وفي السياق ذاته، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن القوات المتواجدة في غزة من المتوقع أن تنسحب قريبًا إلى "الخط الأصفر" المتفق عليه ضمن خطة عرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وبحسب بنود الاتفاق الذي أعلنه مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، والذي وافقت الحكومة على خطوطه العريضة، فإن الجيش لن يعود إلى المناطق التي سينسحب منها، طالما التزمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ببنود الاتفاق بشكل كامل.
وتنص الخطة على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، سواء كانوا أحياء أو أمواتًا، خلال 72 ساعة من انسحاب جيش الاحتلال، مقابل إطلاق سراح عدد مماثل من الأسرى الفلسطينيين وفق قوائم تم التوافق عليها بين الجانبين.