لم تمض ساعات على ورود أنباء "تقدم" المفاوضات التي تشهدها العاصمة القطرية الدوحة بين "حركة حماس" و"إسرائيل" حتى أعلنت الأخيرة بدء عملية توغل عسكري تم التحضير لها منذ أسابيع سابقة.
إعلان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجديد، لم يكن مفاجئاً، خاصة بعد أن صادق الكنيست على "احتلال غزة" في العملية التي عرفت لاحقا باسم "عربات جدعون"، إلا أن المفاجئ الأخبار التي توالت من الدوحة والتي تشير إلى "تقدم" و"مرحلة متقبلة" من المفاوضات لتصطدم بعد ساعات بجدار العملية العسكرية الإسرائيلية.
وأعلن نتنياهو، الأحد، بدء معركة عسكرية برية في غزة تحت نار القصف الجوي ودخول القوات الإسرائيلية إلى داخل القطاع الفلسطيني.
المفاوضات التي تشهد "هذا التقدم" انطلقت قبل أيام خلال جولة للرئيس الأميركي دونالد ترامب في المنطقة شملت السعودية وقطر والإمارات، الأيام ذاتها التي كانت ثقيلة على غزة بارتقاء أكثر من 500 شهيد.
ولم تمضِ ساعات من إبداء نتنياهو انفتاحه على اتفاق "ينهي القتال" في قطاع غزة، بشرط إقصاء حماس وجعل غزة منزوعة السلاح، حتى يعلن عن بدء "العملية العسكرية القوية".
في المقابل، أبدت حركة حماس استعدادها للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى إطلاق سراح الأسرى لديها دفعة واحدة مقابل وقف الحرب، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وإعادة إعمارها.
وترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أزيد من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.
المصدر: وكالات