هدوء على جبهة عدن وتسليم مقرات الرئاسة لجهة محايدة

تاريخ النشر: 31 يناير 2018 - 07:00 GMT
تراجع الاشتباكات في اليمن والانفصاليون يسلمون قاعدتين
تراجع الاشتباكات في اليمن والانفصاليون يسلمون قاعدتين

سلمت فصائل "المجلس الانتقالي" الجنوبي، في عدن معسكر الحماية الرئاسية التابع اللواء الرابع، للجنة الوساطة التابعة لجبهة الساحل الغربي بقيادة أبي زرعة المحرمي.

وكلف القائد العام لجبهة الساحل الغربي وساطة بقيادة قائد اللواء الأول عمالقة رائد الحبهي وقائد اللواء الثاني عمالقة حمدي شكري وعدد من القيادات، بهدف التهدئة ونزع فتيل الأزمة، ودعوة الأطراف إلى إيقاف الاشتباكات.

وتواصل لجنة التهدئة، مساعيها في إنهاء التوتر، وحث الأطراف على ضبط النفس. وبعد تسلمها اللواء الرابع حماية رئاسية واصلوا لقاءاتهم مع عدد من القيادات، حيث تم الجلوس مع مدير أمن لحج صالح السيد، والقيادي في الحزام الأمني جلال الربيعي وبعض المعنيين بالأمر.

وقال القائمون على لجنة الوساطة إنه بعد انتهاء المرحلة الأولى من عملهم سيسعون في مرحلة ثانية إلى استلام اللواء الثالث حماية رئاسية الذي يقوده خالد حيدان الكائن في جبل حديد.

وأضاف القائمون على لجنة الوساطة أن المرحلة الثالثة من عملهم هو الإفراج عن الأسرى من الطرفين ودعوة الأطراف إلى ضبط النفس وعدم الانجرار إلى العنف والنظر في الأضرار.

هذا ونفى القائد العام لجبهة الساحل الغربي صحة الأنباء، التي تتحدث عن انسحاب قوات من جبهة الساحل الغربي وذهابها للمشاركة في الصراع، الذي حدث في عدن وقال إنه لا صحة لهذه الأنباء وإن جميع القوات في الساحل الغربي متواجدة في مواقعها وتواصل تقدمها على حساب المسلحين الحوثيين.

هذا وقد أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، تواجد الحكومة في قصر المعاشيق الرئاسي بالعاصمة المؤقتة عدن بكامل أعضائها، الذين كانوا متواجدين قبل الأحداث التي شهدتها عدن وأنه لا صحة للأنباء التي تحدثت عن مغادرتها .

وفي وقت سابق قال سكان إن الاشتباكات الدامية التي استمرت ثلاثة أيام بين انفصاليين جنوبيين والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في عدن انحسرت يوم الأربعاء بعد أن سلم مقاتلون قاعدتين عسكريتين كانوا قد سيطروا عليهما.

جاء تراجع الاشتباكات بعد وساطة من التحالف الذي تقوده السعودية الذي يحاول وقف أسوأ اقتتال بين حلفائه خلال حرب أوسع نطاقا ضد حركة الحوثي التي تسيطر على شمال اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء.

ويسعى الانفصاليون إلى استعادة استقلال اليمن الجنوبي الذي اتحد مع اليمن الشمالي في 1990. وحارب هؤلاء الإنفصاليون بجانب قوات حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ولكنهم سيطروا على عدن هذا الأسبوع بعد رفض هادي إقالة رئيس وزرائه.

وتمكن الانفصاليون من السيطرة على عدن بالكامل يوم الثلاثاء باستثناء القصر الرئاسي المحصن الذي يضم مجلس الوزراء. ولكن المقاتلين الانفصاليين تخلوا عن قاعدتين في وقت لاحق يوم الثلاثاء.

 وأفاد سكان أن البنوك والمتاجر أعادت فتح أبوابها يوم الأربعاء واستؤنفت حركة المرور في الشوارع بعد أيام قضاها الكثيرون داخل البيوت هربا من القتال الذي أدى لمقتل ما لا يقل عن 20 مقاتلا.

وقال عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي متحدثا لقناة فرانس 24 العربية إن الانفصاليين الجنوبيين لا يزالون موالين لهادي ولا يخططون للانسحاب من المعركة ضد الحوثيين.

وأضاف "طالبنا فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي بإقالة الحكومة هذي واستبدالها بحكومة كفاءات لتقوم بدورها... نحن نطالب التحالف العربي ببسط السيطرة والقيام بواجبه أمام هذا الشعب وفي هذه الظروف السيئة".

ودفع الصراع اليمن، الذي يعد واحدا من أفقر دول العالم العربي، إلى انهيار في الوضع الإنساني مع انتشار الجوع والمرض.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الأربعاء إن القتال الأخير أعاق الوصول لأشخاص بحاجة للمساعدة.

وأضافت المفوضية "تأجلت عمليات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتوزيع مساعدات طارئة وتقييم الأوضاع الإنسانية لليمنيين المعرضين للخطر والنازحين والتي كانت مقررة هذا الأسبوع. لا تزال شحنة المفوضية من المساعدات الإنسانية عند ميناء عدن دون أن نقدر على إدخالها".