أكد بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن ثيوفيلوس الثالث أن إحراق نسخة من القرآن الكريم في السويد يعد جريمة ومساسًا غير مقبولٍ بالقيم الأخلاقية السامية التي يجب أن تكون أساسًا للحوار والتعايش بين الأديان والثقافات المختلفة.
وفي بيان صادر عنه مساء اليوم الجمعة، قال البطريرك ثيوفيلوس الثالث أن هذا الفعل البشع والمستنكر قام به متطرف مستهتر، وهو تجاوز خطير لحقوق الإنسان والحرية الدينية.
وأشار بطريرك القدس إلى أن هذه الجريمة لا تعكس روح أي من الديانات السمحة والرحيمة التي تحث على التسامح واحترام الآخر، موضحا أنها فعل غريب ومتنافٍ للتعاليم السماوية والقيم الإنسانية النبيلة.
وشدد على أن حرية المعتقد والدين هي من الحقوق الأساسية للإنسان، وفي الوقت ذاته تتطلب احترام المقدسات والرموز الدينية لجميع الأديان، بما في ذلك القرآن الكريم، معربا عن شدة إدانته لهذا الاعتداء اللاإنساني.
محاسبة المتطرفين
وناشد البطريرك ثيوفيلوس الثالث المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي بشدة أن يتخذوا إجراءات فورية وحاسمة لمحاسبة المتطرفين والمرتكبين لهذه الأفعال البغيضة.
وشدد على أهمية ضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال العدائية والتحريضية، وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة.
كما دعا إلى توفير الحماية الكافية لجميع الأقليات الدينية وضمان حقوقهم في ممارسة عبادتهم بحرية وأمان في جميع أنحاء العالم، دون تعرض للتحرش أو الإهانة
مواجهة العنف والتطرف
وحث البطريرك ثيوفيلوس الثالث جميع الأديان والمجتمعات الدينية والثقافية على التعاون والتضامن في مواجهة العنف والتطرف، وبناء جسور التفاهم والتعايش السلمي بين الأديان.
وأعرب عن ايمانه القوي بأهمية التعايش السلمي والاحترام المتبادل، وحث على العمل لتعزيز الحوار البناء ونشر رسالة السلام والمحبة في العالم.
كما أعرب عن تضامنه ودعمه الكامل للمسلمين في القدس وفلسطين والأردن، وأكد على أهمية الوحدة والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة. وناشد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، لكي تنعم جميع الأمم بالأمان والعدل والرحمة.