يبدو ان ثمة بوادر وساطة تقودها سلطنة عمان بين الولايات المتحدة وايران، فقد أكد وزير خارجية سلطنة عمان، بدر بن حمد البوسعيدي، ونظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال اتصال هاتفي مساء "أهمية دعم كافة الجهود الهادفة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".
وأوضحت وكالة الانباء العمانية انه "تم خلال الاتصال تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الراهنة ذات الاهتمام المشترك كما شهد الاتصال "تأكيد أهمية دعم كافة الجهود الهادفة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".
اميركا تعول على عمان
ويرى مراقبون ان واشنطن ربما ستعول على عمان التي ترتبط بعلاقات جيدة مع ايران للعب دور الوساطة وإقناع الحكومة الإيرانية بالتراجع عن مواقفها المتشددة في الملف النووي وبضرورة تقديم تنازلات مع نفاد صبر الإدارة الأميركية.
وترتبط مسقط بعلاقات طيبة مع طهران خاصة في فترة السلطان الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور الذي انتهج الدبلوماسية التصالحية في المنطقة وكان أبرز وسيط تعول عليه إيران في علاقتها المتوترة مع الدول العربية والغربية وخاصة الولايات المتحدة.
ومنذ 40 عاماً تلعب مسقط دور الوساطة بين واشنطن وطهران، بالإضافة إلى سويسرا راعية المصالح الأميركية في إيران.
وتزايدت وساطة عمان بين الطرفين خلال العام 2019، حيث قام وزير الخارجية العماني السابق يوسف بن علوي بثلاث زيارات إلى طهران فيه.
واشنطن ستمنح دول تتعامل مع إيران أذونات خاصة لمنح وإقراض وإعادة الأموال،ومنها قطر والكويت،وعمان وكوريا الجنوبية واليابان،من اجل حلحلة الموقف مع طهران.(كوريا الجنوبية واليابان لوحدهما يحتجزان 10 مليارات دولار في بنوكهما )تعود ملكيتها لإيران.
— Dr. Saleem Aldulimi (@SaleemAldulimi) February 19, 2021
عمان قادت محادثات سرية اميركية ايرانية
وساعدت سلطنة عمان في جهود وساطة خلال محادثات سرية بين الولايات المتحدة وإيران في عام 2013 أدت إلى الاتفاق النووي التاريخي الذي تم توقيعه بعد ذلك بعامين.
وتوسطت عمان أيضا بين طهران وواشنطن لإطلاق سراح سجناء، بما في ذلك إطلاق سراح ثلاثة أميركيين سجنوا في إيران للاشتباه في كونهم جواسيس بعدما ضلوا طريقهم عبر الحدود عام 2009.
كما توسطت عمان ايضا في الازمة اليمنية بين الحوثيين والحكومة الشرعية حيث ان سياستها تعتمد الحياد ما جعلها محل ثقة بين اطراف الازمة.