هل "حزب الله" يمثل التهديد الاستراتيجي الحقيقي لـ"إسرائيل"؟

تاريخ النشر: 28 سبتمبر 2024 - 06:02 GMT
حزب الله

اعتبر باحث بارز بأن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، جاءت كنتيجة خلص إليها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهي أن التهديد الحقيقي يتمثل في "الشمال" مع لبنان.

ونشرت صحيفة "الشرق الأوسط" عن آرون ديفيد ميللر، الباحث البارز ونائب رئيس معهد كارنيغي، قوله: "إن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت زعيم «حزب الله» حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية «وضحّت له من حيث المبدأ أن جيش الدفاع الإسرائيلي ورئيس الوزراء نتنياهو استنتجا أن التهديد الاستراتيجي الحقيقي لا يتمثل في حماس في الجنوب، لكنه يكمن في الشمال (مع لبنان). 

وحول توصّل نتنياهو لهذا الاستنتاج يرى ميللر : "أن نتنياهو استغل أن الكنيست في عطلة، وأن الانتخابات الأميركية أمامها أسابيع، ولذلك فإن قدرة الولايات المتحدة على فرض عقوبات أو تقييد قدرات إسرائيل أو وضع شروط على المساعدات العسكرية الأميركية قد تثير انزعاجاً كبيراً، وهذا ما يعطي نتنياهو فرصة للمناورة من الآن وحتى الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)"، موعد الانتخابات الأميركية".

ميللر، الباحث البارز الذي عمل مفاوضاً في إدارات أميركية عدة، تضيف الصحيفة عنه قوله إن "أسوأ شيء بالنسبة للإدارة الأميركية وللمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس هو اندلاع حرب شاملة الآن وحصول تصعيد إسرائيلي ضد (حزب الله)، من السهل تخيّل أن الولايات المتحدة يمكن أن تنجر إلى هذه الحرب، ولذا فإن الأمر محفوف بالمخاطر بالنسبة إلى الإدارة الأميركية".

وبحسب الصحيفة، التي نشرت الحوار مع ميللر ضمن أخبارها، فإنه يرى أن اغتيال حسن نصر الله لن يكون نهاية فصل أو بداية قصة جديدة، لأن إسرائيل تواجه حالياً ثلاث جبهات وحرب استنزاف، واحدة مع حماس وهي الأقل في الأهمية الاستراتيجية، والثانية مع "حزب الله" التي ستستمر بشكل ما، أما الثالثة فهي مع إيران و"من ثمّ لن تنتهي هذه الحروب في وقت قريب ولا توجد نهايات دبلوماسية لها".

ويضيف: "لقد أصدر حزب الله تهديدات كثيرة باستهداف إسرائيل. والسؤال الآن هل سيتراجعون عن القيام برد فعل انتقامي هائل؟ ويجب أيضاً أخذ الرأي العام اللبناني في الاعتبار لأنه المتأثر بالضربات الإسرائيلية، وفي اعتقادي أن حزب الله سيلجأ بمرور الوقت إلى استخدام القوة الناعمة".

وحول رد الفعل الإيراني، يضيف ميللر: "الإيرانيون في مأزق، فهم لا يريدون أن يروا وكيلهم الرئيسي في الصراع العربي الإسرائيلي يُغتال بهذه الطريقة، وفي الوقت نفسه لا يريدون أن ينجروا إلى مواجهة مستمرة مع إسرائيل - وهذا يتضمن أيضاً الولايات المتحدة - بما يؤدي إلى ضربات على الجيش الإيراني وربما على منشآتهم النووية".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن