في وقت تتحضر فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي لدخول رفح لإعادة المحتجزين على حد زعمها، وسط تحذيرات دولية متزايدة من التداعيات الكارثية نتيجة دخول رفح في ظل وجود 1.4 مليون إنسان بالمدينة، كشف الرئيس الأسبق للدائرة السياسية والأمنية في "وزارة الدفاع الإسرائيلية" عاموس جلعاد، الخميس، أن اجتياح الجيش الإسرائيلي لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة لا يضمن إعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى فصائل فلسطينية.
وقال جلعاد في حديث لإذاعة "إف إم 103 العبرية" نقلته وكالة الأناضول للأنباء، إن دخول رفح لا يضمن إعادة المختطفين، على حد قوله.
من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي الخميس، إن تل أبيب تبحث عن بدائل لاجتياح رفح، غير أنها تصر على تنفيذ عملية في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) على الحدود الفلسطينية مع مصر.
وأضاف جلعاد: "إذا دخلنا رفح دون التنسيق مع المصريين والأمريكيين، فلن تقدموا حلا للشمال (جبهة لبنان)، وستكون هناك حرب طويلة الأمد ستمتد إلى كل إسرائيل وسنخسر التحالف الاستراتيجي وتوسيع السلام".
وانتقد جلعاد الحكومة الإسرائيلية قائلا: "في حين أن الجيش الإسرائيلي يقوم بعمل جيد، فإن الحكومة ليس لديها استراتيجية".
وبرر انتقاده بالقول: "إذا لم تربط الحكومة الاستراتيجية بالإنجازات العسكرية، مثل ماذا سيحدث في اليوم التالي (للحرب)، ومن سيحكم (غزة بعد الحرب)، فكيف يمكننا القضاء على حماس مدنيا؟ نحن بحاجة إلى إعادة تأهيل غزة، ومنحهم أفقًا والانضمام إلى محور استراتيجي في الشرق الأوسط كرد على إيران".
تصريحات جلعاد تأتي بعد أن أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" الخاصة نقلا عن مصدر مصري رفيع المستوى، الخميس، بأن هناك "تقدما إيجابيا" في المفاوضات غير المباشرة الجارية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بشأن صفقة تبادل للأسرى وهدنة في قطاع غزة.

