أفاد موقع والا الإسرائيلي نقلا عن عدد من المسؤولين أن القضية "الشائكة" في المفاوضات الرامية للتهدئة في غزة، هي اليوم التالي للحرب ومن "سيسيطر على غزة" وأن إسرائيل والولايات المتحدة ترغبان في تجنب نموذج يشبه نموذج "حزب الله" في لبنان.
وأضافت المصادر ذاتها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يعارض حكم حماس في غزة، كما يعارض أيضا أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة القطاع".
في الوقت نفسه، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو قال في محادثات مغلقة "أرغب في التوصل إلى اتفاق، وأنا واثق من أن ذلك ممكن".
وأفادت وسائل إعلام بأن وفد التفاوض الإسرائيلي وصل إلى الدوحة، اليوم الأحد، لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع وفد حركة "حماس" بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، في حين توجّه نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ونقل موقع والا الإسرائيلي عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء الحرب في غزة، وأن قضية "اليوم التالي" للحرب ستكون موضوعا مركزيا في لقائهما المقرر غدا الاثنين. وأضافوا أن الرئيس الأميركي يرغب في الاستماع إلى موقف نتنياهو بشأن هذه القضية والتوصل إلى تفاهمات.
كما نقل الموقع عن مسؤول أميركي قوله "نريد التوصل إلى إطار متفق عليه بشأن ما سيكون عليه الوضع في غزة بعد الحرب".
من جانب آخر، نقلت قناة "آي 24" الإسرائيلية عن مسؤول قوله إن "جميع مطالب حماس مقبولة لدى الأميركيين، وهي ليست أمورا قد تعرقل المفاوضات"، مشيرة القناة، إلى أن هناك محاولة لتحقيق تقدم خلال الـ24 ساعة المقبلة.
وسلّمت حركة "حماس" ردها إلى الوسطاء مساء الجمعة، وأكدت، استعدادها "بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار".
وفي حين لم تتحدث مصادر رسمية عن تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنه يتضمن الإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في غزة (10 أسرى)، إضافة إلى جثامين 18 أسيرا على 5 مراحل خلال وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما.
في المقابل، تفرج إسرائيل عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم، وتسحب قواتها تدريجيا من مناطق متفق عليها داخل غزة.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، في حين يقبع بسجونها آلاف الفلسطينيين الذين يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بأنه رفض مرارا مقترحات إنهاء الحرب، مستجيبا للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية.
وارتفع عدد الشهداء في حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة إلى أكثر من 57 ألف شخص وإصابة أكثر من 135 ألفا، وتشريد كل سكان القطاع تقريبا وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.
المصدر: الجزيرة + وكالات