رغم عودة امير قطر الى بلاده قبيل القمة الخليجية في الرياض حيث تلقى دعوة من ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز فقد نشرت صحيفة "بوابة الشروق" القطرية مقالة افتتاحية تحت عنوان "هل سيحضر سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد قمة الرياض غداً"؟ تحدث كاتبها عن احتمالات مشاركة أمير قطر، في قمة الرياض غدا.
ورسميا لا زال الغموض يكتنف مشاركة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في قمة الرياض الخليجية قبل يوم من انطلاق دورتها الـ 39
وأنهى أمير قطر اليوم زيارة لماليزيا استغرقت 3 أيام ومن المفترض أن يعود إلى بلاده مساء الجمعة.
وقال كاتب المقال أحمد إبراهيم: "كل الدلائل تشير إلى أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لن يكون على رأس الوفد القطري في قمة الرياض غدا، وكلام كثير بأن قطر لن تحضر أصلا، وإن حضرت فسيكون حضورها برتوكوليا لا أكثر ولا أقل".
وأشار المقال إلى أن "أسئلة تتردد على ألسنة القطريين والخليجيين والعرب، حول القمة الخليجية في الرياض، وعن الحضور القطري".
وأكد المقال على أن "العاهل السعودي بعث برسالة خطية لأمير قطر يدعوه فيها للمشاركة في أعمال القمة، مشيرا إلى أن كثيرا من المراقبين رأوا في هذه "التحركات السعودية"، أن الهدف منها "استمالة القيادة القطرية" بعد عام ونصف العام من الحصار.
وتعيش قطر منذ 5 يونيو عام 2017، في ظل ما تصفه بـ"الحصار" من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر، التي قطعت العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، وأوقفت الحركة البحرية والبرية والجوية مع الإمارة، متهمة إياها بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، والتحول عن محيطها العربي باتجاه إيران.
ويرى خبراء في الشأن الخليجي أن حضور أمير قطر أعمال القمة ولقاء الملك سلمان سيؤدي إلى تقليل مستوى التوتر الحاصل بين البلدين، فيما سيعمق تغيبه عن قمة الرياض الأزمة، ويعتبرون أن الدعوة السعودية إجراء دبلوماسيا-بروتوكوليا لا تعبر عن رغبة الدول الأربع المقاطعة لقطر (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) في تسوية الأزمة المستمرة منذ أكثر من سنة ونصف السنة، خاصة أن الدعوة لم يوجهها الملك سلمان مباشرة لأمير قطر، بل سلمها عبر الأمين العام لمجلس التعاون، عبد اللطيف بن راشد الزياني، لوزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي.
ورجحت وكالة "بلومبرغ" أن يكون قرار الدوحة الانسحاب من منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" تمهيدا لخروجها من مجلس التعاون الخليجي، في سعي إلى استقلالية أكبر وخروج من الهيمنة السعودية