وكان من المقرر الاعلان عن تشكيلة الحكومة التي اتفقت حماس وحركة فتح على تشكيلها بعد محادثات في مدينة مكة بالسعودية يوم الثامن من فبراير شباط في نهاية الاسبوع الماضي.
وقال هنية خلال اجتماع لحكومة تصريف الأمور في غزة "لأسباب وطنية متعلقة بحركتنا السياسية الفلسطينية لم ننته من المشاورات لتشكيل الحكومة ولن نعلن عنها قبل نهاية الاسبوع القادم."
وكان هنية يشير الى المحادثات بينه وبين الرئيس محمود عباس زعيم حركة فتح.
وأضاف هنية "هناك بعض المسائل التي تحتاج لمزيد من المشاورات سنستكملها اليوم وغدا قبل مغادرة الرئيس الى رام الله."
ولم يتطرق هنية للنقاط مثار الخلاف.
وذكر مسؤولون اخرون أن الجانبين لم يتفقا بعد على من سيتولى حقيبة الداخلية التي يشرف حاملها على الاجهزة الامنية.
ووقعت مصادمات بين أفراد أمن موالين للحركتين في غزة بعد أن أطلق أفراد من قوة الامن الوطني الموالية لعباس أعيرة نارية في الهواء قرب أفراد من القوة التنفيذية الموالية لحماس. ولم تقع اصابات.
وذكرت مصادر أمنية أن قوة عباس تسعى للعودة لما تقول انه أحد مواقعها الذي احتله أنصار حماس في وقت سابق يوم الاثنين.
وخاضت القوات الموالية لحماس وفتح معارك متفرقة في شوارع غزة قبل أن يسفر اتفاق مكة عن تهدئة الاوضاع.
لكن مسؤولين فلسطينيين وغربيين قالوا ان الجانبين مضيا قدما في تعزيز قواتهما رغم اتفاقهما لتشكيل حكومة الوحدة.
القمة العربية تطرح من جديد مبادرة السلام السعودية
الى ذلك قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إن القمة العربية المقرر عقدها قبل نهاية الشهر الجاري في الرياض ستطرح من جديد مبادرة السلام التي اقترحتها السعودية في قمة بيروت عام 2002. وقال موسى إن المبادرة ستطرح دون أي تغيير لما جاء فيها، مشيرا إلى أن أي تغيير فيها قد يؤدي إلى مزيد من إراقة الدماء. وكانت الصحف الإسرائيلية قد نقلت عن وزيرة الخارجية تسيبي ليفني الأسبوع الماضي قولها إن اسرائيل لن تقبل المبادرة العربية كما هي، وترفض أي نص فيها يتعلق بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين شردوا من ديارهم عام 1984. وكرر موسى من جهته مطالبة الدول العربية إسرائيل بالتخلي عن كل الأراضي التي احتلتها عام 1967 واحترام حق العودة.
وجاء في قرارات صدرت عن اجتماعات الدورة المئة والسابعة والعشرين لمجلس وزراء الخارجية العرب التي عقدت بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة أن "السلام الشامل والعادل في المنطقة لا يمكن أن يتحقق الا من خلال الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما فيها الجولان السوري." واستنكر وزراء الخارجية أعمال التنقيب الاسرائيلية قرب المسجد الاقصى التي قالوا انها "تهدد بانهياره". وشددت القرارات على "عروبة القدس ورفض جميع الاجراءات الاسرائيلية غير الشرعية التي تستهدف تهويد المدينة وضمها". ويطالب الفلسطينيون بأن تكون القدس الشرقية التي تضم الحرم الشريف عاصمة للدولة التي يريدون اقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة والتي قالت القرارات انها يجب أن تكون دولة "مستقلة وذات سيادة".
اقتحام نابلس
اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وأجرت تفتيشاً في بعض المنازل. وذكرت مصادر أمنية أن حوالي عشرين آلية اقتحمت المدينة من مدخلها الجنوبي الغربي وشارع الجنيد، وسط إطلاق نار عشوائي دون أن يبلغ عن وقوع إصابات بين صفوف المواطنين.
وأوضحت، أن جنود الاحتلال اقتحموا عدداً من الأحياء، خاصة شارع (24) وحي رأس العين وحارة هواش، وفتشوا بعض المنازل، بينها بيت المواطن باسم عكوب، بذريعة البحث عن نشطاء الانتفاضة.