هيئة محلفين امريكية تبريء رجلين من أصل فلسطيني من تهمة التآمر مع حماس

تاريخ النشر: 02 فبراير 2007 - 09:10 GMT
برأت هيئة محلفين امريكية رجلين من أصل فلسطيني من تهمة ما قال الادعاء انه مؤامرة لتمويل انشطة ارهابية لحركة المقاومة الاسلامية حماس في اسرائيل على مدى 15 عاما.

ورأت هيئة المحلفين يوم الخميس ان محمد صلاح (53 عاما) وهو رجل اعمال من ضاحية بريدجفيو بمدينة شيكاجو بولاية ايلينوي والمتهم الاخر عبد الحليم الاشقر (48 عاما) والذي قام بالتدريس في جامعة هاوارد بواشنطن ويقيم في سبرينجفيلد بولاية فرجينيا غير مذنبين بتهمتي الابتزاز والتامر وهما أخطر اتهام منسوب اليهما وكان يمكن ان تصل عقوبته الى السجن 40 عاما.

لكن هيئة المحلفين ادانتهما بتهم اقل وهي اعاقة سير العدالة في قضية صلاح فيما يتصل بنفي انتمائه الى حماس ورفض الاشقر الرد على اسئلة اثنين من اعضاء هيئة المحلفين العليا. وقال محامون ان تهمه تعطيل سير العدالة عقوبتها السجن خمسة اعوام وتسمح ايضا بايقاف التنفيذ.

وقال صلاح والدموع في عينيه "انه افضل مما كنا نتصور. نحن أناس صالحون ولسنا ارهابيين."

وقال محاميه مايكل دويتش "انه نصر كبير."

وحدد القاضي يوم 15 يونيو حزيران موعدا للنطق بالحكم وسمح باطلاق سراح المتهمين بكفالة.

وأمام قاعة المحكمة وقفت مجموعة من النساء تصلي قبل النطق بالحكم وبعده وجاء الحكم بعد ثلاثة اسابيع من مداولات هيئة المحلفين ومحاكمة استمرت عشرة اسابيع.

وقالت لائحة الاتهام التي أعدتها هيئة محلفين كبرى ان صلاح الذي اصبح مواطنا امريكيا عام 1979 كان المسؤول عن تحويل الاموال التي ذهبت الى حماس في الفترة ما بين عام 1988 وعام 2003 وجند اعضاء في الحركة وسلم رسائل باسم زعيم حماس المتهم في الولايات المتحدة موسى محمد ابو مرزوق.

ويعتقد ان مرزوق الذي كان يدرس الطب في الولايات المتحدة موجود الان في سوريا.

ووصف ممثلو الادعاء الاشقر بانه كان يعمل من وراء الستار وساعد في تنسيق وتسجيل انشطة الجناح العسكري لحماس.

وجاء في لائحة الاتهام انهما ومتآمرين اخرين ساعدوا خلال الفترة من عام 1988 الى عام 2003 في تمويل حركة حماس التي تقود الحكومة الفلسطينية لكن اسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ينظرون اليها على انها جماعة ارهابية.

وقال صلاح والاشقر انهما كان يشاركان في اعمال خيرية.

وكان صلاح اعتقل في يناير كانون الثاني عام 1993 في اسرائيل ومعه 100 الف دولار نقدا حيث أدلى بعدد من الاعترافات عن دوره في حماس في اعترافات مكتوبة ومسجلة على الفيديو وقضى حكما بالسجن 4 سنوات ونصف. وبعد اعتقاله في اسرائيل اعلنت واشنطن ان حماس جماعة ارهابية وحرمت على المواطنين الامريكيين تقديم مساهمات لها.

واستخدم الادعاء اعترافات صلاح الى أقصى مدى لكن محامي الدفاع قالوا انه عذب خلال استجوابه في اسرائيل وانتزعت منه الاعترافات عنوة.

وشهدت المحاكمة ظهورا غير مسبوق لرجال المخابرات الاسرائيلية الذين نفوا تعذيب صلاح. وكان أيضا من ابرز الشهود جوديث ميلر الصحفية بنيويورك تايمز التي زارت السجن الذي كان صلاح معتقلا فيه وحضرت جزءا من عملية استجوابه ثم كتبت بعد ذلك مقالا نشر في الصفحة الاولى.

وفي المرافعات الختامية قال المدعون الحكوميون ان حماس استخدمت الولايات المتحدة ملاذا امنا لتنظيم وجمع الاموال وتجنيد فلسطينيين ليصبحوا مفجرين يتسببون في نهاية الامر في مقتل مئات في اسرائيل.

وقال جون اشكروفت وزير العدل الامريكي وقت توجيه الاتهام ان المتهمين "استغلا الحريات المتاحة في مجتمع مفتوح لتشجيع وتمويل اعمال ارهابية."

وقال محامي الاشقر وليام موفيت "هذه هي المرة الثانية التي تقحم فيها حكومة الولايات المتحدة هذا الصراع (الاسرائيلي الفلسطيني) في قانون المحاكم الجنائية." وكان يشير بذلك الى تبرئة استاذ جامعي في علوم الكمبيوتر في تامبا بفلوريدا من تهمة تمويل الارهاب عام 2005 .

وقال محامو صلاح والاشقر انهما كانا يشاركان فقط في اعمال خيرية.