هيل يبحث استئناف المفاوضات والصليب الاحمر ينقل وقودا لغزة

تاريخ النشر: 02 أبريل 2012 - 03:16 GMT
استشهاد 3 اطفال حرقا بسبب بقص الوقود
استشهاد 3 اطفال حرقا بسبب بقص الوقود

يصل ديفيد هل المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط إلى المنطقة في الأيام القليلة المقبلة للتباحث مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين حول سبل استئناف عملية السلام.

فقد قالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية إن من المقرر أن يبدأ المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط ديفيد هل منتصف هذا الأسبوع جولة جديدة من المحادثات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتحريك العملية السلمية المتوقفة منذ عدة أشهر.

الى ذلك اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الاثنين نها نقلت وقودا بشكل عاجل الى مستشفيات قطاع غزة الذي يواجه نقصا حادا في الكهرباء ما يؤثر على الاجهزة الطبية.

وقال ايمن الشهابي مسؤول الاعلام في الصليب الاحمر في غزة لفرانس برس "بدأنا صباح اليوم (الاثنين) بتوزيع 150 الف لتر من السولار على مستشفيات قطاع غزة وحتى نهاية اليوم سنكون سلمنا كل الكمية للمستشفيات".

وكانت اللجنة الدولية للصليب الاحمر اعلنت الخميس انها ستنقل وقودا بشكل عاجل الى قطاع غزة. وقال الصليب الاحمر في بيان ان 150 الف لتر من الديزل ستنقل الى غزة "لمساعدة 13 مستشفى عاما في تأمين الخدمات الصحية اللازمة للايام ال10 المقبلة".

وكان ادهم ابو سلمية الناطق الاعلامي باسم اللجنة العليا للاسعاف والطوارئ اعلن الخميس توقف 37 سيارة اسعاف تابعة لوزارة الصحة عن العمل بسبب نفاد الوقود وان ثلاث سيارة اسعاف لا تزال تعمل حتى الان.

وتعاني محطات الوقود في غزة من شح في توفر الوقود خصوصا السولار والبنزين والذي كان يتم تهريب كميات كبيرة منه بشكل يومي عبر الانفاق على الحدود مع مصر.

ومن جهته حمل رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية اسرائيل مسؤولية وفاة ثلاثة اطفال في حريق سببته شمعة في غرفة نومهم بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

وقال هنية الذي شارك في جنازة الاطفال الثلاثة في دير البلح في جنوب قطاع غزة ان "الاحتلال الاسرائيلي يتحمل المسؤولية عن ازمة الوقود والحصار الذي اودى بحياة الكثير من المواطنين والذين كان اخرهم وفاة ثلاثة اطفال نتيجة احتراق منزلهم في دير البلح".

واعتبر هنية هؤلاء الاطفال "شهداء الحصار وقطع الوقود (...) شهداء المؤامرة على الشعب الفلسطيني". وشارك الاف الفلسطينيين في جنازة هؤلاء الاطفال.

من جهته، قال مركز "الميزان" لحقوق الانسان انه وفقا للمعلومات التي جمعها باحثوه "فقد اشتعلت النيران في غرفة كان بداخلها ثلاثة اطفال بينما كانوا داخل شقتهم بدير البلح بسبب شمعة اشعلتها امهم".

وحمل مركز الميزان حكومتي غزة ورام الله "مسؤولية تعميق تدهور اوضاع حقوق الانسان والظروف الانسانية في قطاع غزة ولا سيما تلك الناجمة عن استمرار ازمة نقص الطاقة الكهربائية والوقود". ودعا المجتمع الدولي الى "التدخل لرفع الحصار عن غزة وحكومتي غزة ورام الله بانهاء حالة الانقسام دون ابطاء".