طلبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الانسان بالحاح الاحد من القادة الافارقة الذين سيجتمعون الاثنين والثلاثاء في اديس ابابا في اطار القمة الثامنة للاتحاد الافريقي، "رفض" رئاسة السودان للمنظمة الافريقية.
وجاء في بيان لهيومن رايتس ووتش تم تلقيه في اديس ابابا "ان على القادة الافارقة ان يستغلوا القمة في اديس ابابا في 29 و30 كانون الثاني/يناير لرفض مساعي السودان الاخيرة لترؤس الاتحاد الافريقي" لفترة عام.
واضاف بيان المنظمة التي يوجد مقرها في نيويورك ان على القادة الافارقة ان "يحذروا الرئيس السوداني عمر البشير من انه ان لم يدعم فورا جهود الحماية في دارفور فسيواجه عقوبات محددة".
وذكر البيان الموجه الى الدول الاعضاء في المنظمة الافريقية "ان السودان يمارس منذ العام 2005 الضغط ليترأس الاتحاد الافريقي على الرغم من الارقام القياسية لعدد الجرائم المرتكبة ضد الانسانية وجرائم الحرب في دارفور".
وكانت مسالة تعيين السودان لتولي رئاسة الاتحاد الافريقي شكلت معضلة اثناء قمة الاتحاد في كانون الثاني(يناير) 2006 في الخرطوم وفي نهاية المطاف تلقى الرئيس عمر البشير وعدا بانه سيتولى رئاسة المنظمة التي تضم 53 دولة خلال 2007 ان تحسن الوضع في دارفور.
وتشهد هذه المنطقة الواقعة غرب السودان حربا اهلية اسفرت عن سقوط اكثر من مئتي الف قتيل وتشريد مليوني شخص منذ شباط(فبراير) 2003. الى ذلك نددت ست منظمات غير حكومية بينها اوكسفام وسيف ذي تشيلدرن وورلد فيجن في بيان مشترك الاحد بتدهور الوضع في دارفور.
وجاء في هذا البيان "ان الاستجابة الانسانية الهائلة في دارفور ستصاب قريبا بالشلل الا في حال قررت افريقيا والقادة في قمة الاتحاد الافريقي خطوات عاجلة (...) ضد تزايد اعمال العنف بحق المدنيين والعاملين الانسانيين".
وقال ايرونغو هيوتون من اوكسفام "ان النزاع مستمر منذ من طويل وهو اسوأ اليوم من اي وقت مضى". وحذر من ان "الانتظار لفترة اطول سيعرض حياة مئات الالاف للخطر وقد يتسبب بوقف تام للمساعدات النسانية".